باتت قرية “صا الحجر” والقرى المجاورة لها التابعة لمركز “بسيون” بمحافظة الغربية، مساء أمس الجمعة، ليلة مخيفة؛ نتيجة مشاجرات وخلافات بين كثير من العائلات والتي سرعان ما تتحول شوارع القرية إلى ساحة لحرب شوارع أدت إلى هلع وخوف المواطنين وسط اتهامت للشرطة بالتخاذل وعدم اهتمامها بمصالح المواطن بقدر انشغالها بقمع المتظاهرين واعتقالهم.
وبحسب شهود عيان، فقد اندلعت، أمس، مشاجرة قوية بين عائلتي “الفقي” و”السايس”، بدأت بتبادل السب والقذف بين أطراف بالعائلتين، ثم تحولت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدي ورشق بالحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة البيضاء والسنج والشوم لأكثر من ساعتين.
ولم تستجب الشرطة إلى استغاثة أهل القرية إلا بعد 5 ساعات من بحور الدم التي ملأت شوارع القرية والهلع الذي أصاب الجميع عند إشاعة خبر مقتل المواطن محمود كمال الفقي “28 عامًا”، وإصابة كل من شقيق القتيل الأصغر “19 عامًا” والأكبر “35 عامًا” بإصابات خطيرة ونقلا إلى مستشفى بسيون المركزي.
وحسب شهود العيان، فإن عدد المصابين من كلا الطرفين يزيد على 30 مواطنًا ما بين رجال ونساء وأطفال، ولم تتمكن الشرطة من إلقاء القبض على القاتل والذي لاذ بالفرار، وسط غضب وسخط من أهل القرية.