استدعت المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة، سفير جمهورية التشيك لديها؛ احتجاجًا على صدور ترجمة جديدة من كتاب “آيات شيطانية” المسيئ للإسلام، للمؤلف البريطاني سلمان رشدي، وذلك بعد قيام إيران بمقاطعة معرض فرانكفورت للكتاب بسبب الأمر نفسه.
ولم يصدر تعليق من الحكومة التشيكية أو من دار النشر “باسيكا” التي أصدرت النسخة في إبريل الماضي، واستخدم المترجم اسمًا مستعارًا.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن مجلس علماء باكستان رحب باستنكار المملكة لترجمة جمهورية التشيك للكتاب المسيئ للإسلام والمسلمين.
وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان، الشيخ طاهر محمود الأشرفي، في تصريح له اليوم -حسب “واس”- أن المجلس يؤيد استدعاء وزارة الخارجية السعودية لسفير جمهورية التشيك لديها للتعبير عن استنكارها واستهجانها لقيام دار نشر “باسيكا- Paseka” ترجمة ونشر كتاب “آيات شيطانية” للكاتب سلمان رشدي.
وقال الأشرفي: إن موقف المملكة العربية السعودية يعكس اهتمامها بقضايا الأمة الإسلامية والتصدي لكل تصرف يسيئ إلى الإسلام والمسلمين في أي مكان حول العالم، مشيرًا إلى أن مجلس علماء باكستان سيبعث برقية احتجاج مماثلة إلى السفير التشيكي لدى إسلام آباد لمطالبة السلطات التشيكية بإيقاف نشر هذا الكتاب بترجمته الجديدة.
رواية “آيات شيطانية” لـ”سلمان رشدي”، صدرت للمرة الأولى في بريطانيا عام 1988، وأغضبت المسلمين بشكل كبير، ما دفع زعيم الثورة الإيرانية الراحل آية الله الخميني إلى إصدار فتوى تدعو لقتل رشدي.
وعلى إثر ذلك، اضطر رشدي للاختباء والعيش بعيدًا عن الأنظار لتسع سنوات.
قتل المترجم الياباني للكتاب متأثرًا بطعنات أصيب بها في 1991، وتعرض آخرون شاركوا في نشر الكتاب حول العالم لهجمات.
وكانت وزارة الثقافة الإيرانية، قد أعلنت، الأربعاء الماضي، مقاطعة معرض فرانكفورت للكتاب في ألمانيا، الذي يقام بين 14 و18 أكتوبر الجاري؛ احتجاجًا على دعوته الكاتب البريطاني سلمان رشدي.
نشرت أول نسخة من “آيات شيطانية” باللغة التشيكية عام 1994.