شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تامر وجيه: تصريحات السيسي حول السعودية والحج تكشف تبعيته وجهله

تامر وجيه: تصريحات السيسي حول السعودية والحج تكشف تبعيته وجهله
قال الكاتب الصحفي والناشط الاشتراكي، تامر وجيه، أن تصريحات عبد الفتاح السيسي، بأن "السعودية تشرف على تنظيم الحج منذ ألف عام، تعكس جهله وإخلاصه التام لمبدأ التبعية للسعودية".

قال الكاتب الصحفي والناشط الاشتراكي، تامر وجيه، أن تصريحات عبد الفتاح السيسي، بأن “السعودية تشرف على تنظيم الحج منذ ألف عام، تعكس جهله وإخلاصه التام لمبدأ التبعية للسعودية”.

وأضاف في منشور له على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”: “السادات كان قال إن أميركا بتملك 99% من أوراق اللعبة، السيسي بقى زايد عليه واعتبر إن السعودية هي اللي بتملك 99% من أوراق اللعبة”.

وتابع “وجيه” ساخرًا: “وبالصدفة البحتة جت تصريحات السيسي في أجواء احتفالات أكتوبر البلهاء، حيث لأول مرة نشحت أوبريت الفرحة بالنصر من دولة خليجية شقيقة كان عمرها أقل من سنتين، يعني كانت بتسنن، لما قامت الحرب، تخيل معايا كده يا مؤمن إن أميركا سالفة احتفالات يوم الاستقلال، أو فرنسا سالفة احتفالات الثورة الفرنسية، من بلد تانية”.

وتساءل: “كيف يستقيم هذا الانهيار مع التضخم المفرط في الذات لدى الجماعة الحاكمة والطبقة السياسية والنخبة الثقافية المصرية؟ كيف يتسق المآل اللي وصلتله الدولة المصرية، اللي كانت ليها شنة ورنة فأصبحت دولة تابعة للسعودية، مع الجعجعة الحالية؟”.

واستطرد: هذا التناقض هو مفتاح لفهم الوطنية المصرية المعاصرة، تضخم الذات المتزامن مع تدهور فظيع لا بد أنه يعتمد على هلوسة عقلية متفاقمة وعصاب نفسي متقدم، وده مرض معروف اسمه “أنا أجدع من عتريس”، ومصر أصيبت بيه بشكل مفاجئ، لكن بعد مقدمات طويلة، يوم 5 يونيو 1967، ولم تبرأ منه حتى تاريخه”.

وأردف: “لو كان فيه نفط كان ممكن الفلوس تدي الجماعة الحاكمة اختيارات تانية، لكن في ضوء صدف الجغرافيا، النفط اتوجد في الصحراء المشرقية المجاورة لينا، فصنع تاريخًا جديدًا لمنطقة بلا تاريخ، وعمّق وجود الإمبريالية في منطقتنا، وده، بالترافق مع الفشل التاريخي للبرجوازية المصرية إنها تحقق تراكم كاف لدخولها المنافسة العالمية، ولاحتفاظها بوضع الدولة المركزية في الإقليم، أدوا إلى مسيرة انهيار ثابتة على مدى خمسين سنة”.

وختم: “إحنا النهارده بنعيش “أيام سودا” في مرحلة ما قبل التفكك النهائي، اللي ممكن يحصل وممكن ميحصلش، حيث أصبحت الوطنية المصرية جيفة نتنة، مهبوشة تماما، بتحتفل بـ”النصر” على إسرائيل، وهي نفسها متصهينة تماما، حتى جناحها الناصري بينظّر لضرورات التعاون الأمني مع إسرائيل، وبتفخر بأمجادها اللي آخرها، وهو محل نظر، حصل من 42 سنة، يعني مسئول عنه الأجداد، بينما أمجادها الحالية تبدأ من السير وراء أمريكا والسعودية في العراق والكويت سنة 1991، لتصل إلى السير ورا السعودية في اليمن 2015!!“.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023