أكد موقع “ذا فويس ” الكندي أن عدم دخول روسيا في تحالفات دولية ، وتعثر مصالحها الإقتصادية دفعها إلى تقوية العلاقة مع مصر .
وقال الموقع إن العلاقات ين البلدين تسير على قدم و ساق بعد الإطاحة بالرئيس مرسي في انقلاب قاده الجيش في يوليو 2013 ، و تحول الإهتمام المصري بالمقاتلة الروسية ميج -35 إلى المفاوضات الكاملة بهدف شراء 46 طائرة تقدر ب 2.2 مليار دولار كأحدث حلقة في تعزيز الشراكة بين البلدين .
و أشار الموقع إلى العلاقات التاريخية بين البلدين التي وصلت إلى ذروتها أثناء الحرب الباردة و فترة حكم جمال عبدالناصر الذي دعمه الإتحاد السوفيتي في حربه المكلفة في اليمن .
وبعد تولي أنور السادات ساءت العلاقات و طرد السادات 15000 خبير روسي بسبب الصراع حول الحصول على قطع غيار لمعدات عسكرية .
و اعتبر الموقع ان العلاقة هي وسيلة روسيا لبناء دعم و تنويع اقتصادي غير أوربيين ، حيث أن مصر البلد الأكبر سكاناً في المنطقة العربية ، و صاحبة إحدى أقوى الجيوش في المنطقة، و ذات التأثير السياسي والثقافي التاريخيين هي الحليف المناسب
و نقل الموقع عن البروفيسور ” جني ماثر ” أستاذ السياسة الدولية بجامعة أبرستوث القول ” روسيا ليس لديها العديد من الحلفاء في العالم بشكل عام ، و هي لديها الرغبة في تدعيم العلاقات مع دول أو أنظمة تشعر أنها من الممكن أن تعود عليها بفائدة ”
ويرى الموقع إن روسيا و مصر تتشاركان الفضاء الخطابي والسياسي عندما يتعلق الأمر بمسائل مكافحة الإرهاب ، كما أن مصر مناسبة تماماً للإستراتيجية الإقتصادية الروسية ففي عام 2014 حققت روسيا 4.5 مليار دولار من التجارة مع مصر أي بزيادة قدرها 80 % عن عام 2013 كما تركز روسيا على أربع مجالات افتصادية في الشرق الأوسط هي الزراعة ، و صفقات السلاح ، و الطاقة النووية ، و التكنولوجيا
و أضاف الموقع : مصر أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم بينما روسيا تصدر ربع صادرات القمح إلى السوق العالمي ، و وقع البلدين اتفاقاً مبدئيا لشراء أسلحة روسية بقيمة 3.5 مليار دولار الشهر الماضي ، و سيتم الحصول على عقد لبناء مفاعل نووي في الضبعة، حصلت شركة النفط “روسنفت” على عقود لتزويد مصر بالنفط والغاز الطبيعي ، كما ستزود روسيا مصر بأنظمة صواريخ أرض جو ، و سيتم إجراء أول تدريبات مشتركة تحت مسمى جسر الصداقة 2015 في البحر المتوسط.
وتابع: كلا البلدين يريد أن يبتعد عن الغرب الذي حفزت عقوباته روسيا البحث عن شريك تجاري آخر ، كما أدى زيادة القمع بعد الإطاحة بمرسي إلى توتر العلاقات بين مصر و الغرب، و تثبت التجربة الروسية في سوريا أنها من الممكن أن تكون حليف مخلص . `
