شهد مجلس الشعب صباح اليوم تشديدات امنية مكثفة امام مجلسى الشعب والشورى حيث تواجدت اكثر من 20 عربة أمن مركزى امام مجلس الشورى بشارع القصر العينى كما عززت قوات الأمن من تواجدها امام بوابة المجلس وقامت القوات بعمل دروعا بشرية امام بوابة المجلس تحسبا لاقتحام المعتصمين للمجلس او اثارة الشغب.
يأتى ذلك بعد اعتصام المئات من عمال بتروجيت وعمال القومية للاسمنت والعشرات من الجولوجين اعضاء نقابة المهن العلمية لليوم الثانى على التوالى حيث افترش المعتصمون طريق المجلس وقضوا ليلة امام قبة البرلمان يطالبون نواب المجلس بالتدخل والاستجابة لمطالبهم المشروعة وعودتهم مرة اخرى إلى عملهم.
كما حدثت مناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين الامر الذى ادى إلى اشتباكات بالايدى حيث قامت قوات الأمن المركزى بالاعتداء على المعتصمين واسفرت تلك الاشتباكات عن اصابة احد المعتصمين ويدعى " محمود محمد درباله " من عمال بتروجيت بكدمات فى اماكن متفرقة من جسمه.
كما منعت قوات الأمن من دخول اوخروج احد من الكردون الأمن الذى احاطوا به المعتصمين ومنعهم من قضاء حوائجهم بينما حضر مدير أمن القاهرة اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة وحاول تهدئة المعتصمين والسماع لمطالبعهم الا انهم رفضوا وظلوا يرددون هتافات منها "دى انذار.. دى انذار.. المجلس هيولع نار" و"شيلوا غراب وحطوا خروف.. يمكن يحكم بالمعروف" و"احنا عايزين اوباما.. حكومتنا مش نافعنا".
ورفض مدير الأمن التحدث معهم قائلا: "انتوا فاكرين انى مش هعرف اعمل حاجة" وطالب احد المعتصمين باقناع زملائه بالعودة إلى رصيف وزارة الصحة والالتزام بالهدوء حتى يستطيع التناقش معهم ولكنهم رفضوا للمرة الثانية.
ومن جهة أخرى انتقد احد المعتصمين قرار الوزير عبدالله غراب بعودة عمال بتروتدريد وبوتاجاسكو وصيانكو لاعمالهم مرة اخرى مشيرا إلى ان هناك تعنت من قبل الوزير تجاه عمال بتروجيت.
واكد المعتصمون استمرار اعتصامهم حتى الاستجابة لمطالبهم واذا لم يتم الاستجابه سيصعدون الامر بالاضراب عن الطعام.