استشهد في ساعات مبكرة من فجر اليوم الأحد الشاب فادي علّون في شارع رقم “1” في القدس المحتلة، بعد إطلاق عناصر من شرطة الاحتلال النار عليه.
وذكرت شرطة الاحتلال “أن الشاب علّون طعن مستوطنًا وأصابه بجراح خطيرة؛ حيث أطلق عناصر شرطة الاحتلال النار عليه، مما أدى إلى استشهاده على الفور”.
وأظهر شريط فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشاب علون، وهو محاصر بين عدد من المستوطنين وعناصر شرطة الاحتلال، والذي يصرخون عليه، فيما ينادي المستوطنون من حوله “عربي عربي”، وبعد ثوانٍ معدودة أطلق شرطي من شرطة الاحتلال عدة طلقات بشكل مباشر على الشاب علّون، ليرتقي شهييدا بعدها على الفور.
ولم يكتف عناصر شرطة الاحتلال بإطلاق النار، بل قاموا بالتنكيل بجثمان الشهيد علّون، ودوسه بأقدامهم، فيما قام عدد من المستوطنون بشتم الشهيد بألفاظ نابية، داعين شرطة الاحتلال للتأكد من قتله.
يذكر أن الشاب الشهيد فادي علّون من بلدة العيساوية في القدس المحتلة.
وكان العشرات من المستوطنين اقتحموا منذ ليلة أمس عدة أحياء في القدس المحتلة وقاموا باستفزاز السكان والاعتداء عليهم وعلى المنازل والسيارات والممتلكات، تحت أعين وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونظموا مسيرات استفزازية ووقفات في شوارع القدس المحتلة تخللت عبارات وهتافات معادية للعرب والمسلمين.
جدير بالذكر أن عملية الطعن التي قام بها الشاب الشهيد فادي علّون هي العملية الفدائية الثانية من نوعها في أقل من 12 ساعة؛ حيث سبقها عملية أخرى قام بها الشاب الفلسطيني (مهند الحلبي 19 عامًا) مساء أمس السبت قام خلالها بطعن أحد المستوطنين اليهود وإطلاق النيران على 3 آخرين بمدينة القدس.
وأدت تلك العملية لمقتل مستوطنين اثنين وإصابة 2 آخرين، فيما قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن الشاب قام بطعن المستوطن الاول قبل أن يتمكن من السيطرة على سلاحه ومن ثم قام بإطلاق النار على باقي المستوطنين.
وبحسب روايات إسرائيلية فإن المستوطنين الأربعة هم عائلة كانت متجهة لحائط المبكى ومعهم طفل صغير، فيما قام الشاب الفلسطيني بإطلاق النار عليهم وإصابتهم مبتعدا عن الطفل؛ حيث لم يصب بأي أذى.
