اعتبر عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، البيان الذي صدر اليوم، بأنه مزيف وليس للجماعة أي صلة به، وهدفه شق صف الإخوان واستغلال الخلاف الذي حدث بين قيادات الجماعة مؤخراً.
ويأتي نفي الجماعة بعدما تداولت مواقع إعلامية بيانا عنوانه “بيان يكتبه الإخوان”، جاء فيه أن الجماعة ستترك الحرية لمن يشاء من كوادرها بتكوين أحزاب سياسية أو الانخراط في الأحزاب السياسية القائمة، حتى وإن لم تشترك في المرجعية الفكرية والأيدولوجية للجماعة، كما أشار البيان إلى أن الجماعة قررت الفصل الإداري والتنظيمي التام بينها وبين حزب الحرية والعدالة، ذراعها السياسية.
بيان مفبرك
وقالت الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شوري الجماعة، في تصريح لـ”رصد” إن الجماعة لا تصدر بيانات فردية، ولها متحدث رسمي يصدر بيانا عنها، وكل ما قيل هو رأي شخصي لا يعبر إلا عن ناشره، وهو محاولة فاشلة لشق الصف.
وأضاف: “الإخوان ليس لديها شيء لتخفيه، وحتى الأزمة التي نشبت مؤخرًا أقرت بها واعترفنا أمام الإعلام، وذلك شيء طبيعي لم يؤثر على نسيج الإخوان، فكيف لنا أن نصدر بيانا يدعو للتفرقة وإنهاء تاريخ الصف الواحد”، مشيرا إلى أن هذا البيان مصدره مجهول، ومن الممكن أن يتم عمل “بريد إلكتروني”، ويتم الادعاء فيه أنه تابع للإخوان المسلمين.
من جهته، قال عبد الخالق الشريف، مسؤول قسم النشر والدعوة بجماعة الإخوان المسلمين: “هذا البيان لم ولن يخرج عن جماعة الإخوان، فلسنا مسؤولين عما تتداوله الصحف التي ليس لها عمل سوى السب وإلقاء الاتهامات على الجماعة منذ بداية تأسيسها”.
وأضاف الشريف، في تصريح لـ”رصد”: “الإخوان تصدر بياناتها الرسمية من خلال الموقع الرسمي، الذي قال: تهيب الجماعة بكل وسائل الإعلام تحري الدقة في ما ينشر منسوبا إلى الجماعة”.
وفقا للبيان المزعوم أكدت الإخوان “ضرورة أن يتخذ “الحرية والعدالة” ما يراه ملائما من إجراءات، لتصحيح علاقته بالفرقاء السياسيين، وإعادة بناء جسور الثقة معهم، والعمل على التوصل إلى أجندة سياسية مشتركة، هدفها بناء دولة القانون والحريات والعدل، مع عدم الوقوف أمام أي معوقات”.
وأعلنت الجماعة، حسب البيان، “الفصل الإداري والتنظيمي التام بين الإخوان المسلمين، وبين حزب الحرية والعدالة، وعدم تخلي الجماعة عن دورها الأصيل، حركة إحيائية تربوية ودعوية، بمفهوم الإسلام الشامل، وأن تظل ملتزمة في ذلك باللوائح والقوانين المحلية، من دون التدخل في شؤون فروعها، ومن يتبنى نهجها الفكري”.
وكانت الجماعة قد أعلنت رفضها التام -عقب الإعلان عن تأسيس حزب الحرية والعدالة- فكرة انضمام أعضاء الإخوان لأي أحزاب أخرى بخلاف حزبها الرسمي، بل وقررت فصل بعض شبابها بسبب انضمامهم لأحزاب سياسية أخرى غير “الحرية والعدالة”.