استنكر المهندس جورج جميل، القيادي بحزب المصريين الأحرار ومرشح الحزب بدائرة المطرية، ما نُشر عنه وعن الحزب بالعديد من الصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية، في بيان لحزب النور.

وكشف جميل -في بيان له اليوم- أن حزب النور يقوم بمناورة انتخابية سياسية لإبعاد الأنظار عن انتهاكاته، موضحًا أن الرحلة الكنسية التي تحدث عنها النور كانت رحلة ليس لها أي علاقة بالانتخابات، وكانت لدير الأنبا بولا ودير الأنبا انطونيوس بسلسلة الجبال الساحلية بالبحر الأحمر.

وأوضح جميل أن ارتداءه زيَّ الشماس خلال الصلاة بكنيسة دير الأنبا بولا شأن ديني ليس له أي علاقة بالسياسة، قائلًا: “لقد رُسمت شماسًا بالكنيسة على يد الأنبا بسنت بكنيسة العزراء المطرية منذ ٣٢ عامًا، وٲشارك بصلواات الكنيسة أسبوعيًا، وعلاقتي بربي وشعائري الدينية ليست مشاعًا لأحد أو تجارة بالدين انتخابيًا كما يدعي حزب النور أو كما يفعل النور باستخدام الدين في الدعايا الانتخابيه له، واستغلال السلع التموينية بتوزيعها للدعايا لهم، وحزب النور أخطأ في زي الكهنوت الذي لا يعرف عنه شيئًا، فأنا ارتديت زي الشماس بالكنيسة وليس زي الكهنوت”.

وأضاف: “الرحلة حضر بها العديد من الشباب المسلمين، وعلى رأسهم الكاتب الصحفي عبد الرحمن حسن والناشط السياسي أحمد طارق الكردي، والناشط إسلام حماد، نظرًا لأنها رحلة سياحية لمزار ومعلم سياحي ديني، ولم تكن مَغازلة للكنيسة التي أنتمي لها دون أي انتخابات”.

كان المرشح جورج جميل قد أطلق سلسلة رحلات لدير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس شارك بها أكثر من 1000 مسيحي والعديد من المسلمين كرحلات سياحية دينية، وكان قد ارتدى خلال القداس بدير الأنبا بولا زي الشماس وأدى الشعائر الدينية بالزي الكنسي.

وكان حزب النور قد شكل لجان متابعة مهمتها رصد الدعاية المخالفة للأحزاب الأخرى والمرشحين المستقلين في الانتخابات، وتعمل تلك اللجان على رصد استغلال مرشحي الأحزاب والمستقلين للأماكن الدينية، سواء المساجد أو الكنائس؛ باعتبارها خرقًا لقوانين الانتخابات وقواعد الدعاية الانتخابية.

وأكدت اللجان أن الرحلة التي نظمها المرشح “جورج جميل” شارك فيها أكثر من 900 شخص، وتم عمل قداس خاص في دير الأنبا بولا، ما أشعر الأخير بالارتياح لحضور هذا العدد الغفير للعبادة، مشيرة إلى أن “جميل” شارك في الرحلة مرتديًا الزي الخاص بالكنيسة، وذكرت اللجان أن هذه الرحلات تأتي على رأس المخالفات التي وقع فيها حزب “المصريين الأحرار” ومرشحه عن دائرة المطرية في استخدام الشعارات الدينية ودور العبادة في الدعاية، وتقديم الهدايا والقيام بدعاية تنطوي على خداع الناخبين والدعاية قبل الموعد المحدد قانونًا.

وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور لجريدة “المصري اليوم”: إن حزب النور ظل صامتًا خلال الفترة الماضية على كل حملات التشويه التي يشنها حزب المصريين الأحرار وغيره من القوى المدنية ضده لتشويهه وتخويف الرأي العام منه، رغم أنهم من يستغلون دور العبادة في الدعاية الانتخابية”.

وطالب “عبدالعليم” المصريين الأحرار بتفسير وتوضيح، وأن يكون لديه الجرأة لإعلان أسفه واعتذاره عما فعله، وأضاف أنه لن يطالب بحل الحزب وأن “النور” لا يصطاد في الماء العكر، ولكنه يطالب بضرورة محاسبة المخطئ، وقال: “لدينا الشجاعة كي نعترف بالخطأ وتصحيحه إذا كان هناك مرشح أو عضو بالحزب حاول استخدام المساجد أو المناسبات الدينية في الدعاية الانتخابية”.

ورد شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار قائلاً: “إن الحزب لديه عدد من القيادات المحلية بالمحافظات، وتنظم أنشطة دعائية لا علاقة لها بالانتخابات، منها هذه الزيارة”، وأضاف “أن الحزب سبق ونظم رحلات حج وعمرة، فلماذا لا يعتبرها حزب النور دعاية انتخابية؟”.

 وطالب وجيه حزب النور بأن ينظم رحلات مماثلة كنوع من التأكيد على أنه لا يمثل فصيلًا دينيًا واحدًا.