واصلت الصادرات المصرية التراجع في معدلاتها، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقيه في مجال التصدير للخارج، وذلك وفق أحدث التقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذي أكد أن الصادرات تتراجع بشكل مستمر “ما عدا الصادرات البترولية”.
في نفس السياق، شهدت إجمالي صادرات الدولة من قطاع “الملابس الجاهزة والسجاد والكليم” تراجعًا إلى 5.9 مليار جنيه، وذلك خلال الفترة من يناير حتى يونيو، في مقابل 6.4 مليار جنيه خلال نفس الفترة العام الماضي.
وأفصح تقرير صادر الإثنين عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء تلقت “رصد” نسخة منه، أن إجمالي صادرات مصر من الملابس الجاهزة خلال الفترة من يناير حتى يونيو انخفض إلى 4.6 مليار جنيه مقابل 5 مليارات جنيه خلال الفترة المناظرة العام الماضي، وانخفض أيضا خلال نفس الفترة صادرات السجاد والكليم إلى 1.2 مليار جنيه مقابل 1.4 مليار جنيه العام الماضي.
من جانبه، قال رئيس الجمعية المصرية للمصدرين، خالد الميقاتي لـ”رصد”، إن الحكومة ما زالت لا تتخذ أي إجراء على أرض الواقع لإنقاذ التراجع بقطاع التصدير للخارج، مؤكدا أن المصنعين بالداخل لغرض التصدير يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ القطاع وعدم غلق مصانعهم.
وأشار إلى أن المصدرين في انتظار قرارات حاسمة وقوانين منظمة لقطاع التصدير، فضلا عن تقديم تسهيلات والعمل على زيادة الإنتاج لإنقاذ جزء مما تم فقده خلال الفترة الماضية، حيث إن تراجع حجم الصادرات يرجع إلى انخفاض الدعم عليها، فضلا عن ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض سعر اليورو.
وسجلت معدلات الصادرات من الصناعات الغذائية تراجعا، إذ بلغ نحو 20% في الربع الأول من العام الجاري 2015، واستمر هذا التراجع بنسبة 22% في الربع الثاني أيضا.
