وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ما تعيشه سوريا الآن من أحداث بـ”المأساة”، داعيا المجتمع الدولي، للتباحث من أجل الوصول إلى حل نهائي يجنب المدنيين ويلات الحرب، مشيرًا إلى أنه خلال بدء الثورة في سوريا، لم يكن هناك إرهابيون بين صفوف الثوار، وأن نظام الأسد بدأ فى حصد أرواح المواطنين بشكل دموي لمجرد أنهم طالبوا بتغير النظام الديكتاتوري، موضّحًا أن بشار الأسد لا يمكن له أن يشارك في الحل بسوريا، مع ضرورة تشكيل حكومة جديدة دون الديكتاتور.

وأضاف هولاند خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ضحايا مجازر بشار الأسد تجاوز عددهم 250 ألف قتيل سوري، من بينهم 12 ألف طفل، بسبب نظام الديكتاتور في سوريا، وأن هذه المأساة بدأت مع نشوب الثورة هناك التي حاولت أن تتخلص من نظام بشار الأسد القمعي.

وقال هولاند إن عدد اللاجئين السوريين بلغ 8 ملايين لاجئ حول العالم، وأنهم لم يفروا من حرب واحدة بل من جحيم استمرت لمدة 3 سنوات من قِبَل نظام بشار الأسد الذي يطلق القنابل والمتفجرات على المدنيين دون تمييز بشكل دموي، بالإضافة إلى الإرهابيين الذين تسللوا إلى سوريا وقاموا أيضا بتدمير إرث البشرية.

وتابع هولاند أن نظام بشار الأسد هو من أدى إلى هذا الوضع في سوريا، وهو وحده من يتحمل المسؤولية كاملة لما يحدث هناك منذ قيام الثورة حتى الآن، وأنه لا توجد دولة في العالم بمنأى عن خطر الإرهاب، مضيفا أن النزاعات في الشرق الأوسط يمكن أن تتفاقم.