قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية: إن السلطات الإسرائيلية أبلغتها نيتها إغلاق “المسجد الإبراهيمي” في الخليل، جنوب الضفة الغربية، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بسبب الأعياد اليهودية.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي حسب وكالة الأناضول اليوم الاثنين أن إسرائيل تنوي فتح المسجد بكل أروقته أمام المستوطنين اليهود.
واعتبرت الوزارة هذا القرار “تعديًا صارخًا على المسلمين وعلى مكان إسلامي خالص”.
وقال البيان: “ندعو إلى ضرورة التحرك الفوري، لإنقاذ المسجد الإبراهيمي ووضع حد لكل الاعتداءات والانتهاكات والإغلاقات، التي تهدف إلى إحكام السيطرة عليه، وجعله مكانًا تلموديًا خالصًا وطرد المسلمين منه”.
منذ عام 1994 يُقسّم المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل، إلى قسمين: الأول خاص بالمسلمين، والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام نفسه.
وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويسكن بها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي.