أثار فيديو الإعلامية ريهام سعيد على قناة “النهار” حول اللاجئين السوريين العديد من ردود الأفعال؛ حيث تناقل السوريون بغضب مقطعًا بثته قناة “النهار” من برنامج المذيعة المصرية ريهام سعيد، في زيارة لها لأحد مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، كانت قد نشرته القناة على “يوتيوب”، بعنوان “لحظة هجوم السوريين على ريهام سعيد”، وتظهر فيه المذيعة واقفة على ظهر سيارة محملة بالسلع والملابس رفع عليها العلم المصري، في الوقت الذي يتدافع فيه العشرات من اللاجئين لأخذ السلع.
تقف المذيعة بمظهر المشاهد المذهول مما يراه، وكعادتها تنتهز “سعيد” الفرصة لإعطاء المواعظ للشعوب العربية، قائلةً: “هذه هي الشعوب التي ضيعت نفسها بالفتنة، هذه هي الشعوب التي تقسّمت، هذا هو مصير الناس عندما يضيع بلدهم، انظروا كيف تركوا أطفالهم في الأرض وركضوا ليأخذوا الملابس، دفعوا بعضهم وما زالوا يضربون بعضهم”.
في تعليق لاحق تظهر فيه “سعيد” بمظهر الضحية الخائفة، تقول: “أنا عايزة أرجع مصر، احنا شعب راقي ومؤدب وأخلاقه عالية”.
ليس فيديو ريهام سعيد هو الوحيد.. نرصد أبرز الإعلاميين الذين حرضوا على الشعبين السوري والفلسطيني.
الحسيني يصف السوريين بالمرتزقة
تداول نشطاء مقطع فيديو للإعلامي يوسف الحسيني يشن هجومًا على اللاجئين السوريين واتهمهم بالتدخل في الشأن الداخلي المصري بموالاة الرئيس محمد مرسي ومرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع.
وحذر الحسيني اللاجئين السورين -خلال برنامجه “السادة المحترمون” على قناة “أون تي في”- من التدخل في شؤون مصر وتوعدهم بالانتقام ووصفهم بالمرتزقة وأنصاف الرجال، وقال: “لو جايين ترجَّعوا مرسي هنلبسكوا طرحة المرشد”.
عكاشة يهدد بحرق منازل السوريين
فوجئ اللاجئون السوريون في مصر بالإعلامي المصري توفيق عكاشة خلال برنامجه على قناة “الفراعين”، وهو يهاجمهم ويمهلهم 48 ساعة فقط قبل أن يتم حرق بيوتهم وقتلهم، مطالبًا بترحيل جميع اللاجئين السوريين من مصر.
عمرو أديب
وحرَّض الإعلامي عمرو أديب على قتل الفلسطينيين وحيا الجيش الإسرائيلي.
ودعا عمرو أديب لقتل الفلسطينيين قائلاً: “الناس ذي لازم تنتهي تمامًا، الشعب دا يستحق فعلاً ما جرى له عبر العقود الماضية”.
ولعمرو أديب قاموس من التحريض والشتائم على الشعب العربي؛ حيث وصف شهداء الجزائر “بالجزم” وشعبها “الشعب الإرهابي اللقيط”، ووصف جماعة الإخوان المسلمين “بالجرذان”، ووصف الرئيس مرسي “بالكافر”.
موسى يطالب بضرب غزة
طالب الإعلامي المصري أحمد موسى جيش بلاده بضرب معسكرات كتائب القسام التابعة لحركة حماس في غزة، والقبض على كل من ينتمي لحماس في مصر، وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق.
جاءت مطالبة موسى عبر برنامجه الذي يذاع على فضائية “التحرير” المصرية؛ حيث قال: “إن الشعب المصري يواجه “جماعة إرهابية” -يقصد حماس- ولا بد من ضرب هذه الجماعة في غزة”، واصفًا إياها بـ”العدو”، داعيًا إلى “القبض على كل من ينتمي لحماس في مصر.
وحرَّض موسى الجيش المصري على ضرب حماس كما ضرب إسرائيل في العام 1973، بحسب تعبيره، لافتًا إلى أن الشعب المصري سيواجه كل حمساوي موجود في مصر.
وطلب من الجيش والسلطات الحاكمة في مصر الإسراع في إغلاق معبر رفح، قائلاً: “لا نريد أن نعالج أحدًا من غزة، ولا نريد أن نستقبل منهم أحدًا”.
الغيطي
وزعم المذيع محمد الغيطي أن اللاجئات السوريات يعرضن أنفسهن للزواج مجانًا على المعتصمين من جماعة الإخوان المسلمين الداعين لعودة الرئيس محمد مرسي أثناء اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة.
“أبو خليل” يطالب بملاحقتهم
من جهته علق الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل قائلاً: يجب أن يكون هناك تحرك منظم لملاحقة هؤلاء الإعلاميين قانونيًا وإعلاميًا.
وأوضح أبو خليل في تصريح خاص لـ”رصد” أنه من الممكن ملاحقتهم أمام منظمات تهتم بالشأن الإعلامي، مثل منظمة مراسلون بلا حدود وغيرها، وفضحهم دوليًا أمام الإعلام الدولي.
وأضاف أنه من الممكن أيضًا أن يكون هناك تحرك قانوني مثل ملاحقتهم أمام قضاء بعض الدول التي تسمح بذلك ويتم محاصرتهم دوليًا وإعلاميًا، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا يوجد تحرك منظم للقيام بهذا الدور.