قال أحمد البقري، رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر السابق، إن الجامعات المصرية بين نهاية عام وبداية آخر ولا جديد في تعامل العسكر مع الطلبة، فالقمع والقتل والاعتقال والأحكام التعسفية ما زالت مستمرة، فلا الوطن نهض ولا تحقق فيه أي وعد من وعود الجنرالات المتربعين بقوة الدبابة على عروش الحكم في بلادنا.
أكد “البقري” أنه مع كل عام تبدأ موجة ثورية جديدة للجامعات يقودها الطلاب، موضحًا أنه خلال العامين الماضيين نظم الطلاب ثلاث موجات ثورية من “راجعين والبشوات فاهمين” لـ”رجعوا التلامذة” لـ”ثورة حرم”.. وهذا العام ستكون الموجة الرابعة “جيل بيتحرر”.
وأضاف “البقري” -في تصريح خاص لـ”رصد”- مضى عامان من الحراك الطلابي.. سُطرت فيه سطور العزة والكرامة بدماء طلاب مصر الأحرار.. حقق الطلاب فيه ما كسر شوكة الانقلابيين وأذيالهم.. وحطم آمالهم الواهية في استقرار حكمهم العسكري الغاصب على صخرة كفاح الطلاب وصمودهم..!
وتابع: الطلاب لا يعرفون الخطوط الحمراء، والعالم كله قد رأى والتاريخ قد سجل الصمود الأسطوري لطلاب مصر فالصعاب كلها تنكسر على صخرة عزيمة الطلاب الأحرار وتهوي تحت أقدامهم.
وشدد “البقري” على أن هذا العام سيختلف عن سابقه؛ لأن المعركة الآن أصبحت واضحة وهي معركة مع جنرالات يريدون قتل المستقبل في جيل خرج على الفاسدين في يناير 2011.
وحول استمرار القبضة الأمنية والقمع ضد الطلاب، أوضح البقري أن الأمر تلخص في ظهور السيسي دائمًا وسط طلاب القوات الكليات العسكري،ة بينما يترك طلاب مصر وسط الرصاص الحي والغاز السام ومنصات القضاء التي تحكم بناءً على اتصالات هاتفية.
وختم: خلال عامين كاملين واجهنا كل الصعاب وكل التحديات التي حاول السيسي فيها بشتى الطرق أن يكسر الحراك الطلابي ويخمده، إلا أن العكس ما حدث؛ قدمنا أكثر من 240 شهيدًا وأكثر من 3000 معتقل وأكثر من 1000 طالب مفصول وأكثر من 800 طالب محال إلى المحاكمات العسكرية غير القوانين المقيدة للحريات والتي تكرس لاستبداد العسكر منها (تحويل المنشآت العامة إلى منشأت عسكرية، وإلغاء انتخابات اتحاد طلاب مصر، وإلغاء انتخابات رؤساء الجامعات، وفصل الطلاب مباشرة دون تحقيق، اقتحام الجامعات).