طالب الكاتب “تايلر بويس”، في مقال له على موقع “أوبن ديمقراسي”، الاتحاد الأوروبي بتغيير سياسة العزلة التي ينتهجها ضد حماس.
وقال الكاتب إن سياسة العزلة تجاه حماس لم تؤت ثمارها؛ وبدلًا من ذلك فإنها من الممكن أن تدعم ديناميكية خطيرة في المنطقة؛ فحماس في الوقت الذي تحاول فيه أن تحاول الإبقاء على وقف إطلاق النار، فإنها تهدد -بحسب الكاتب- بصعود كيانات أكثر تطرفًا وعنفًا تعمل في القطاع، كما أن التطرف والغضب يزداد بسبب استمرار الحصار واستمرار تدهور أوضاع السكان على الرغم من فترة الهدوء.
وأكد فشل سياسة العزلة في إجبار حماس على قبول شروط الرباعية الدولية وهي التخلي عن “العنف”، والاعتراف بإسرائيل، والالتزام بجميع الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”.
وأضاف، “كما أدت سياسة “عدم الاتصال” بمسؤولي حماس إلى خلق عوائق في تسليم المساعدات، وربما للأسف أدى ذلك إلى زيادة التطرف، وهو ما ظهر جليًا في هجمات الصواريخ الأخيرة التي قامت بها إحدى المجموعات التي ادعت الصلة بتنظيم الدولة.
وادعى الكاتب أن الحرب الأخيرة قد أضعفت حركة حماس، لذا فهي ليس لديها رغبة في الدخول حرب جديدة ضد الجيش الإسرائيلي، لذا فهي لا تريد استئناف العنف ضد إسرائيل على الأقل الآن، وهو ما يثير انتقادات ليس فقط وسط الجماعات الأخرى المتطرفة -بوصف الكاتب- بل أيضًا وسط أعضاء الحركة الأكثر تطرفًا.
ويدعو الكاتب إلى نهج جديد لتفادي انفجار “قنبلة موقوتة”، وهو الوصف الذي استخدمه مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “بيري كراهنبهل” للإشارة إلى غزة بسبب البطالة الهائلة والحصار الإسرائيلي ومحدودية الحركة.
وختم: من الضروري أن يعترف الاتحاد الأوروبي بأن سياساته في تخفيف تبعات انتهاكات “إسرائيل” للقانون الدولي لم تنجح في إعاقة قوة الجماعات المسلحة في غزة، وكما ذكرت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمة، فإن البديل عن حماس من المحتمل ألا يكون حركة فتح؛ بل مجموعات أخرى أكثر تطرفًا.