إنشاء مصنع تدوير القمامة بقرية المنشية التابعة لمركز القوصية بأسيوط، كان بمثابة بادرة أمل لأبناء المحافظة لتشغيل عدد من العاطلين، فضلًا عن استغلال المخلفات وإعادة تدويرها وتصنيع سماد عضوي من بعض المواد الموجودة في المخلفات، والاستفادة منها والحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، وذلك بالتخلص أولًا بأول من المخلفات.
يعمل بالمصنع 22 عاملًا بعقد عمل، و6 أفراد أمن، وعدد آخر باليومية، كما يتم تهديد العمال بالطرد من المصنع، وقل الإنتاج بسبب تلف وتعطيل المعدات.
يعاني المصنع من عدة مشكلات؛ أبرزها تلف بعض المواتير والمعدات؛ ويرجع ذلك بسبب توقف المصنع عن العمل 4 سنوات، وقلة العمالة لعدم وجود تأمين صحي على العمال على الرغم من خصم 100 جنيه شهريًا من الراتب الأساسي، وعدم وجود وسائل تأمين صناعي كطفايات الحريق، وربط رواتب العمال بالإنتاج، في الوقت التي تشهد فيه الماكينات أعطالًا كثيرة، ما ينعكس على حجم الإنتاج.
يقول أحد العمال: “هناك معدات غير صالحة وهي معطلة منذ 4 سنين، و”الكاشيكات” بتعطل باستمرار، ولا يوجد طفايات حريق ولا تأمين صحي ولا دورات مياه ولا حماية مدنية، وراتبنا مرتبط بالإنتاج، وهناك معدات تحتاج لصيانة، ازاى نشتغل في القمامة ومفيش إسعافات أولية، احنا مش بنشتغل احنا بنقاتل كالجنود من أجل تشغيل المصنع بنسبة 100%”، مطالبًا ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، بزيارة المصنع لأنه من المصانع المهمة بأسيوط التي سيطرت عليها رؤوس الفساد في السنوات الماضية وهو ما تسبب في تعطيله 4 سنوات، بحسب قوله.
ويضيف عامل آخر “على الرغم من تعطيل المعدات ونقص الخدمات المصنع يعمل بنسبة 60% ويورد للدولة أكثر من 60 ألفًا شهريا ولو تم تصليح باقي االمعدات سيصل المبلغ إلى 90 ألفًا شهريًا كحد أقصى، على الرغم من قلة العمال ويعمل وردية واحدة صباحًا فقط”، وأشار إلى أن هناك ملايين مهدرة تتمثل في المعدات والماكينات المتوقفة، الأمر الذي أدى إلى تلف معظم المعدات والماكينات.
