سلطت صحيفة “الجارديان” البريطانية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، الضوء على كارثة التدافع في مكة، التي أودت بحياة المئات.
وكتب إيان بلاك، محرر شؤون الشرق الأوسط، مقالًا بعنوان “هذا ليس حجي الأول لكنه سيكون الأخير”.
يستهل الكاتب مقاله بالقول إن ما حدث في مكة يطرح أسئلة جدية حول مسألة التنظيم وسلامة الحجاج ومدى أهلية السلطات السعودية لضمانهما.
ويقول عالم الأديان، إيان ريدر، إن الحج من الشعائر القديمة، وكان كثير من الحجاج يفقدون حياتهم نتيجة الأمراض وقطاع الطرق والإجهاد، وما زالت حياة الحجاج مهددة في الوقت الراهن لأسباب أخرى.
وذكرت الصحيفة، أن أعداد الحجاج الذين يتوجهون إلى مكة شهدت ارتفاعًا مفاجئًا منذ ارتفاع أسعار النفط عام 1973، وقد سجلت السعودية 85584 شخصًا أدوا مناسك الحج عام 1920، بينما بلغ هذا العدد 1.7 مليون عام 2012.
وأضافت “من المخاطر التي تواجه الحجاج في الوقت الراهن، الإرهاب والتدافع في الأنفاق والممرات المؤدية إلى جسر الجمرات؛ حيث يقوم الحجاج برمي الجمرات، بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع درجة الحرارة والأمراض”.
ومع مشاركة مليوني حاج سنويًا في أداء شعائر الحج، لم يكن غريبًا أن يكون الاكتظاظ أحد أسباب ما حدث بالأمس.
وتابعت: كان أثر الحادث مضاعفًا لأنه تلا حادثًا آخر وقع قبل أيام؛ حيث سقطت رافعة وأودت بحياة أكثر من مئة شخص.