أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق UNHCR، إنشاء مخيم جديد لإيواء نحو 1000 نازح جنوب العاصمة بغداد، كانوا قد تركوا منازلهم بسبب المعارك بين تنظيم “داعش”، والقوات الحكومية في مناطق شمال وغرب البلاد.
وقال علي بيبي، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، إن “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبدعم من وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية، أنشأت مخيما يضم 325 خيمة في منطقة صدر اليوسفية، جنوب بغداد، لإيواء النازحين بسبب المعارك في محافظة الأنبار غرب والمناطق الشمالية”.
وأوضح المسؤول الأممي، أن “المخيم الجديد سيأوي نحو ألف نازح، وقد تم تشييده على مساحة 49 ألف متر مربع، ووفرت فيه جميع الخدمات الأساسية من الماء، والكهرباء، والمرافق الصحية الأخرى”.
وأوضح بيبي، أن “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تسعى بالتنسيق من الجهات الحكومية العراقية إلى التخفيف عن كاهل النازحين وتوفير احتياجاتهم الأساسية للعيش بكرامة”، مضيفًا أن “النازحين أبدوا ارتياحهم للخيم الجديدة”.
جدير بالذكر أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق افتتحت في 16 من سبتمبر الجاري، مخيماً جديداً للنازحين في منطقة الغزالية غرب العاصمة لإيواء نحو 250 عائلة فرت من مناطق القتال بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم “داعش” في الأنبار.
وسجلت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، مطلع الشهر الجاري، زيادة في عدد نازحي العراق بواقع نحو 6 آلاف مواطن خلال 14 يوماً، فيما بلغ إجمالي نازحي العراق منذ مطلع العام الماضي، وحتى الآن 3 ملايين و182 ألف نازح، وفقًا لبيان صدر عنها.
وتواجه العديد من العوائل النازحة صعوبات في العودة إلى منازلها في المناطق التي حررت سابقًا بمحافظتي ديالى وصلاح الدين، بسبب الملاحقات العشائرية والأمنية إلى جانب غياب الخدمات الأساسية في المناطق المحررة بعد تضررها بشكل تام خلال المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم “داعش”.
وتقول حكومة العراق إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الأمم المتحدة عبر منظماتها إلى النازحين العراقيين لا ترتقي إلى حجم المشكلة.