ينشغل الكثيرون تلك الأيام بالأسعار التي لم تنخفض رغم مقاطعة كثير من المواطنين لشراء اللحوم في إطار حملة “بلاها لحمة يا جزارين” التي انطلقت منذ عدة أسبابيع حتى ينخفض سعر اللحوم ويستطيع شراءها طبقات عديدة من المواطنين، إلا أن اللحوم ما زالت في ارتفاع شديد لا يستطيع شراءها الفئات الفقيرة من المواطنين في عدة محافظات؛ منها أسيوط.
ولم يتغير حال المصريين في عدد من محافظات الجمهورية بشأن هذا الأمر، حيث رسمت الحيرة على وجوه كثير من المواطنين، وكثرت التساؤلات عن: كيف يستطعون توفير لحمة العيد لهم ولأولادهم في هذه المناسبة في الوقت الذي تجاوزت أسعارها الـ100 جنيه في بعض المناطق؟
ورغم هذا الارتفاع في الأسعار قامت القوات المسلحة بطرح لحوم بأسواق أسيوط بسعر 55 جنيهًا، لكن الكثير من المواطنين عزفوا عنها؛ حيث يتخوف الكثير منها ويشكُّون أن تكون لحمة غير صالحه للبيع، أو لمواشٍ مصابة بالامراض، خاصة في ظل ضعف الرقابة في محافظتهم بحسب المواطنين.
اللحمة تقسم المجتمع
وانقسم المواطنون إلى أقسام في شراء اللحوم؛ فالطبقة الغنية أقبلت بكثافة على شراء اللحوم من محلات الجزارة رغم ارتقاع سعرها لـ85 جنيهًا للكيلو، وانقسمت الطبقة المتوسطة بين شراء اللحوم من الجمعيات المستوردة ولحوم القوات المسلحة، وغابت الطبقة الفقيرة وعزفت عن شراء اللحوم ولجأت إلى بدائل أخرى؛ فمنهم من يشتري الدواجن والأسماك والبعض الآخر يكتفي بالخضار.
بتلك التقسيمة صنّفت “أم محمد -موظفة حكومية” خلال حديثها لـ”رصد” أصناف المواطنين مع اللحمة في الأعياد، وقالت: “الحكومة الجديدة لا تهتم بالمواطنين الغلابة، وللأسف الثورة لم يتغير شيئًا؛ فالأسعار مولعة والرقابة منعدمة”.
وأكدت أنها سوف تكتفي بشراء فراخ أو أسماك علشان أول يوم العيد، أما باقي أيام العيد فسوف تقوم بشراء خضراوات وطبخها كغذاء لأطفالها بدون لحم.
فيما أوضح محمد عبد الرحيم، أحد المواطنين بأسيوط، أن شراء اللحوم وقفة عيد الأضحى عادة عند الشعب الأسيوطي، موضحًا أن لحوم الأسواق رغم ارتفاع ثمنها أفضل بكثير من لحوم القوات المسلحة؛ لأنها للحوم إفريقية ومصابة بالأمراض.
وأضاف عبدو حسن: إن للفقير ربًّا يرعاه، موضحًا أن الأسعار ترتفع كل يوم ودخل الأسرة لا يكفيه، قال هنجيب منين.. احنا مش لاقيين العيش حاف.. الناس تعبانة وشاربة المر.