أرجع موقع ” الوقت “الإخباري الإيراني التقارب السعودي مع الإخوان المسلمين إلى رغبة السعودية في دعمها لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن
وبحسب الموقع الإيراني فإن فشل السعودية في حرب اليمن ضد حركة أنصار الله –المدعومة من إيران – و الجيش اليمني – بحسب الصحيفة – خلق ارتباكاً في الموقف السياسي السعودي تجاه الأصدقاء الحاليين والخصوم السابقين .
و رأى الموقع أن السعودية تحاول التقارب مع حركة الإخوان المسلمين في مصر ، و هو ما سيعمل ضد العلاقات السعودية مع الحكومة المصرية التي يترأسها قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي ـ بحسب الموقع.
وقال الموقع، و يبقى السؤال الذي يطرح نفسه لماذا طبقت السعودية سياسة المعايير المزدوجة تجاه الإخوان المسلمين في حين أنها لعبت دوراً كبيراً في الإطاحة بالحكومة المدعومة من قبل الإخوان المسلمين ،
و تابع قائلا “هناك سؤال آخر يطرح نفسه لماذا غيرت السعودية سياستها تجاه ” الرئيس ” –بحسب الموقع – عبدالفتاح السيسي وتحاول إضعاف حكمه في حين أن آل سعود لم يدخروا جهداً في مساعدة السيسي في سحق الإخوان في السابق “.
و استعرض الموقع الجهود السعودية في إبعاد الإخوان عن المشهد السياسي فصعود الإخوان إلى السلطة في بعض البلدان دق ناقوس الخطر في السعودية و حلفائها بما في ذلك الأردن ، و الإمارات ، و الكويت مما جعلهم يشرعون في مواجهة الجماعة وبذل أقصى ما في وسعهم لوقف خطط الجماعة في المنطقة و استمرت الجهود السعودية حتى تطورت إلى مكيدة أدت إلى الإطاحة بمحمد مرسي فقط بعد عام من انتخابه رئيساً للجمهورية .
و اعتبرالموقع هذا التدخل محاولة من السعودية للإبقاء على نفوذها في المشهد السياسي المصري إذ أنها أطاحت بالرئيس مرسي باستخدام القوة العسكرية ، و أقصت الجماعة في مصر بهدف التخلص منها نهائياً و لضمان عدم عودتها مرة أخرى إلى السلطة ، و دعمت الرياض السيسي بقوة بسبب تعامله القاس مع الجماعة
و أرجع التغير الذي وصفه “بالتكتيكي و المؤقت ” في الموقف السعودي تجاه الجماعة إلى عدة عوامل أهمها ما وصفه الموقع بالفشل في الإطاحة ببشار الأسد في سوريا مما حذا السعودية باستغلال الفرع السوري للجماعة ضد ” الرئيس ” السوري ، و هذا هو السبب في سعي السعودية للتقارب مع قطر و تركيا ، و كل هذا الجهد من أجل الإستفادة الجماعة كأداة للوصول إلى الهدف النهائي و هو الإطاحة بالنظام السوري .
وهناك سبب آخر – والكلام الموقع – في هذا المسعى السعودي و هو اليمن إذ فشلت السعودية في إنهاء الحرب لصالحها بسبب سوء التقدير و الإهداف الخاطئة ، و بحسب الموقع الإيراني فإن السعوديين يرون أنفسهم الآن بلا حول و لا قوة و معزولين وبخاصة بعد ما رفضت مصر نشر قوات لها في اليمن لمساعدة القوات السعودية –بزعم الموقع – .
و توقع الموقع أن يرفض الإخوان الإنضمام إلى المملكة بالإضافة إلى أن دعم الجماعة من الممكن أن يشعل غضب الحكومة المصرية و يقوض العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة .
وختم الموقع بالقول بأنه في حال وقوف الإخوان بجانب السعودية و تحسين العلاقات معها فإنها بالتاكيد ستفقد أرضيتها و موقعها في العالم الإسلامي لأنها منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928 اتخذت موقف داعم و نبيل تجاه القضيةالفلسطينية و القضايا الإقليمية الأخرى إلا أنه مع صعودها للسلطة اتخذ الرئيس ” الأسبق ” مرسي نهجاً متطرفاً تجاه الحكومة السورية المشغولة بمحاربة المجموعات الإرهابية – بزعم الموقع ألإيراني -.