شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالأرقام.. تكاليف دعاية المرشح البرلماني أضعاف حد الإنفاق

بالأرقام.. تكاليف دعاية المرشح البرلماني أضعاف حد الإنفاق
مع انطلاق إشارة البدء في ماراثون الانتخابات البرلمانية، ظهرت وسائل الدعاية، خاصة لافتات المرشحين التي ملأت شوارع الجمهورية وساحاتها

مع انطلاق إشارة البدء في ماراثون الانتخابات البرلمانية، ظهرت وسائل الدعاية، خاصة لافتات المرشحين التي ملأت شوارع الجمهورية وساحاتها، في الوقت الذي نصت المادة 25 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية، الخاصة بأعمال اللجنة العليا لانتخابات البرلمانية، على أن يكون الحد الأدنى من الإنفاق في الدعاية الانتخابية في النظام الفردي 500 ألف جنيه، والحد الأقصى للإنفاق في مرحلة الإعادة 200 ألف جنيه، ويضاعف الحدان لكل خمسة عشر مرشحاً تجمعهم قائمة واحدة.

500 ألف لا تكفي
وقال مدير تنفيذي بشركة “أدفنشر للدعاية”، إحدى شركات طارق نور، إن الخمسمئة ألف غير كافية لتغطية دعاية المرحلة الأولى، خاصة أن الدائرة الواحدة سيكون متوسط المرشحين فيها 12، فالمنافسة ستكون قوية.

وأضاف، في تصريح لـ”رصد”، أنه لن يكون هناك أي التزام بذلك القرار، فالمرشح الواحد يحتاج ما لا يقل عن مليون ونصف، فتأجير موقع لافتة واحدة في شارع عمومي مثل الهرم أو التحرير في الدقي يتكلف شهريًا 200 ألف جنيه، والمرشح يحتاج إلى 5 لافتات أي إلى مليون جنيه على الأقل.

وتابع: “وندخل في متاهة لافتات الشوارع الجانبية في المناطق الشعبية، إذ يحتاج المرشح إلى رفع 150 لافتة بين أحجام متوسطة وصغيرة، بخلاف الصور التي توزع في السيارات وعلى المحلات، وذلك يحتاج إلى 500 ألف جنيه”.

وأكد أن جولة الإعادة تحتاج إلى مبلغ مماثل لأنها ستكون المرحلة المصيرية.

2 مليون.. دعاية تليفزيونية

وبالنسبة للمرشحين الذين يحتاجون إلى دعاية تلفزيونية، فوفقًا لما صرح به محمد وفيق، محاسب بإدارة الإعلانات في قناة الحياة، فإن محاسبة الإعلان التليفزيوني يكون بالثانية، وتكلفتها 60 ألف جنيه، ويتم بث الإعلان 14 مرة خلال أسبوع، والمرشح يحتاج 40 ثانية، أي ما يصل إلى 2400000 مليون جنيه.

دعاية ورقية
ووفقًا للدعاية الورقية، فيتم نشر الإعلان بالسنتيمتر، فصورة مقاس 5 سنتيمتر تتكلف في الصفحة الأخيرة 30 ألف جنيه كحد أدنى، حيث قد يختلف المبلغ من جريدة لأخرى وفقًا لنسبة التوزيع.

وقدر مجدي شرابية، القيادي اليساري، حجم الإنفاق في حملة انتخابات مجلس النواب ما بين 2 مليون إلى 4 ملايين جنيه للمرشح الواحد.

وقال “شرابية”، في تصريح لـ”رصد”: “لا أحد سيلتزم بسقف الدعاية الانتخابية الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات ففي انتخابات البرلمان الأخيرة خاصة في الفردي تجاوز حجم إنفاق بعض المرشحين 15 مليون جنيه، فكيف لنفس المرشح وبعد ثلاث سنوات من الغلاء يحدد له 200 ألف جنيه فقط”.

انتعاش قطاع الدعاية وسوق السماسرة
وانتعشت سوق الدعاية من خلال إقبال المرشحين للتعاقد على تنفيذ بوسترات ومطويات وإعلانات طرق ونشرات إلكترونية وصحف غير دورية وكتيبات، بالإضافة إلى الإعلانات في الصحف اليومية.

ويقول محمد دهب، صاحب مطبعة في منطقة الطالبية بحي الهرم، إن هناك 6 مرشحين على رأسهم أحمد حبيب (عضو مجلس شعب في عهد الحزب الوطني)، بدؤوا بالتعاقد معي رغم انتشار اللافتات في الشوارع، فهذا لا يمثل 5% من حجم اللافتات التي سيتم توزيعها ورفعها في الشوارع.

وأشار إلى أن هناك “سماسرة” انتخابات وهم يتقاضون راتبهم بالأسبوع، ويعملون على ترتيب لقاءات المرشح مع الأهالي، وتنسيق المؤتمرات والإشراف على لصق البوسترات على السيارات والكباري والمنازل، مؤكدا أن هذا السمسار يعتمد على ما يتبقى من أموال الدعاية بنسبة 12%.

أسعار اللافتات

وأشار دهب إلى أن سعر الملصق الصغير 30 سم، يكلف ما بين 10 جنيهات إلى 25 جنيها وفق نوعية الورق، كما أن هناك خصومات على الكميات الألفية أي التي تتعدى ألف ملصق، بينما سعر اللافتة القماش 5 أمتار 60 جنيها برسمة الخطاط.

وهناك لافتات صاج التي تكون محمولة على عصا حديدية وتكون موجودة تحديدا في مداخل القرى والعزب، وتكلفتها باهظة حيث تصل اللافتة الواحدة 100 جنيه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023