ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية، أن فيت جيديكا، العضو بأحد الأحزاب التشيكية ومؤسس دولة ليبرلاند الوهمية، والتي تقع على نهر الدانوب، أعرب عن رغبته في استضافة اللاجئين السوريين، مقابل دفع كل لاجئ مبلغ 10 آلاف دولار (حوالي 80 ألف جنيه مصري).
وأضافت أن جيديكا دعا الآلاف من اللاجئين السوريين الذين تقطعت بهم السبل في أوروبا، للقدوم إلى “مدينته الفاضلة” الواقعة بمنطقة غير مأهولة بين كرواتيا وصربيا.
وكان التشيكي المتمرد قد استغل الصراع الحدودي القائم بين كرواتيا وصربيا، ووضع يده على قطعة أرض تمتد لحوالي سبعة كيلومترات، بطول الضفة الغربية لنهر دانوب الفاصل بين الدولتين، وبعدم ادعاء أي منهما امتداد حدودها لهذه المساحة، أعلن عن تأسيس ليبرلاند الحرة، ونصب نفسه رئيسا لها في 13 إبريل الماضي.
وفي تصريح خاص لـ”ديلي ميل” قال جيديكا: “من بين آلاف الطلبات للحصول على جنسية الدولة الجديدة، هناك نحو 20 ألف سوري تقدموا بطلبات على الموقع الرسمي لدولة ليبرلاند”.
وأكد مؤسس ليبرلاند أن اللاجئين السوريين “مرحب بهم بشدة” في دولته الجديدة، ولكنه أشار إلى ضرورة دفعهم مبلغ عشرة آلاف دولار.
وأضاف أن “قضية اللاجئين السوريين في أوروبا قضية حساسة للغاية، حيث إن العديد من اللاجئين يعبرون الحدود بين كرواتيا وصربيا، في منطقة قريبة للغاية من ليبرلاند”.
وزعم مؤسس دولة ليبرلاند الجديدة، أنه حاليا يتلقى العديد من الطلبات للحصول على جنسية الدولة الجديدة، بمعدل طلب كل دقيقة تقريبا.
وعلى الرغم من الكم الهائل من الطلبات المقدمة للحصول على الجنسية، قال جيديكا إن 618 من السوريين الذين تقدموا كانوا مؤهلين رسميا وبالفعل وقعوا الأوراق اللازمة.
ولكن مؤسس ليبرلاند أعرب عن عدم تفاؤله بشأن انضمام العديد من اللاجئين في نهاية المطاف إلى دولته، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لقدوم اللاجئين لأوروبا هو الحصول على المنافع الاجتماعية من دول مثل ألمانيا على سبيل المثال، وليس العمل معا لبناء مجتمع حر مثل النهج الذي نسعى إليه في ليبرلاند.
وتقدم قرابة 380 ألف مواطن من حوالي مئتي دولة مختلفة للتسجيل للحصول على جنسية الدولة الجديدة، منذ الإعلان عن تأسيس الدولة.