اقترب العام الدراسي الجديد على البدء، وسط موجة كبيرة من الإهمال تضرب العديد من محافظات الجمهورية؛ إذ تعاني محافظة الدقهلية على سبيل المثال، من مشاكل وخيمة في الصرف الصحي ومياهه التي تغرق الشوراع والميادين، في ظل إهمال واسع من المسؤولين.
ففي منطقة “المطرية” بمحافظة الدقهلية على سبيل المثال، لا تزال مياه الصرف الصحي تطفو علي معظم أماكن المنطقة، خصوصًا بالقرب من المدارس؛ حيث تغرق شوارع مدرسة ابن سلام ومدرسة النصر والمعهد الأزهري، بالإضافة إلى مستشفى الصيادين وجميع تلك الأماكن بمنطقة العقبيين، وهو الأمر الذي أثار غضب المواطنين.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، اشتكى عدد من أهالي المطرية من الإهمال الحكومي المتمثل في مجلس المدينة بالمحافظة لمشاكل المواطنين، وعدم تفاعلهم مع أية شكاوى أو استغاثات من قبلهم.
وأوضح عدد من المواطنين، أن سمعة “مجالس المدنية” بالدقهلية باتت سيئة للغاية؛ حيث بات معروفًا عنهم النهب والسرقة من أموال الدولة وحسب، في حين لا يقدمون أية خدمات عامة للمواطنين، مؤكدين -في الوقت ذاته- أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى ضدههم إلى محافظ “الدقهلية” لكن لا حياة لمن تنادي.
وفي حديثه لـ”رصد”، قال “علي أحمد، من سكان المطرية”: “مية الصرف الصحي بقالها بالظبط 3 أيام قدمنا شكوى جماعية كسكان الحي للمجلس ومحدش من المسؤولين عبرنا”، وأكمل ساخرًا “ومقولكش بقا الريحة عاملة ازاي ولا تعدي الشارع ازاي ولا الأطفال يروحوا المدرسة ازاي حكومة فاشلة ربنا ياخدهم”.
وأضاف السعيد أحمد “يعني مش كفاية بتقطعوا عنا المياه يوميًا مش عاوزين تشيلوا مياه الصرف الصحي ومحدش بيتحرك ولا بيرد علينا إنما لو واحد راح بلغ عن إخواني يجيبوه يوميها”.
وعلق عبدالرحمن ناصر: “أنا عاوز افهم الناس مش معبرانا ليه هما شغلتهم إيه أصلًا! الوقتي معدتش فيه حاجة اسمها تطلب، إنما يخصموا من مرتبتنا ماشي ولو حد حكى يترمي في السجن، حسبي الله ونعم الوكيل”.
وأضاف حسين قائلًا: “الصياد الوقتي معدتش ليه قيمة في البلد دي هتتعالج هتموت من ريحة الصرف والحشرات والخدمة الزبالة هتسافر هتموت يا إما في حادثة يا إما هتعتقل ويقولوا عليك تجاوزت الحدود ومحدش هيعبرك ربنا ياخد السيسي وجميع الناس اللي بيأيدوه يا رب”.
واختتمت أم هاجر قائلة: “أنا عندي حساسية ورائحة الصرف دي بتتعبني أوي وذهبت للدكتور أكثر من مرة وزوجي عمل المستحيل عشان ييجي حد من المجلس يشفط المياه بس للأسف طلعنا مصريين”.