شنت وسائل إعلام مصرية  حملة اعلامية مضادة ضد حركة المقاومة الاسلامية “حماس” بعدما طالبت  النظام المصري بالتوقف عن إغراق المناطق الحدودية بمياه البحار والتي تهدف لمنع حفر أنفاق من الجانب الفلسطيني على طول الحدود.

كما اعتبرت الحركة في بيان لها أن مسألة إغراق الحدود تمثل تهديد للمياه الجوفية ولسلامة المنازل بالجانب الأخر من الحدود الفلسطينية.

فمن جانبه، قال المتحدث بإسم الحركة “سامي أبو زهري” “إن ذلك الإجراء يمثل تهديدًا للمياه الجوفية ولاستقرار العديد من المنازل بالجهة المقابلة من الحدود، كما أضاف أنه نقل طلب رسمي للقاهرة حول ذلك الإجراء.
 
وكانت مصر قد بدأت الجمعة الماضية بضخ كميات كبيرة من أنابيب المياه على طول الحدود مع غزة بحيث لدى قيام أحد بحفر أنفاق يتم غرقه على الفور، وتلك الاستراتيجية تهدف لتدمير أكثر من 1000 نفق بين الجانبين.

يأتي ذلك في الوقت الذي  جددت فيه (حماس)، تحميل السلطات المصرية المسؤولية عن مصير 4 فلسطينيين، اختُطِفوا الشهر الماضي، في منطقة شمال سيناء، بعد مغادرتهم معبر رفح.

وقال مشير المصري، القيادي في (حماس)، في خطاب ألقاه خلال وقفة تضامنية نظمها ذوو المختطفين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بغزة: “بغض النظر عن الجهة الخاطفة، السلطات المصرية هي الجهة المسئولة عن مصيرهم، ولا ينبغي لها التهرب من ذلك”.

وأضاف المصري: “إن ملابسات عملية الاختطاف، تؤكد أن الجهة الخاطفة استقت معلوماتها من جهاز استخباراتي مصري رسمي، ومن معبر رفح المصري”.

وتابع: “ملابسات الحادثة .. التوقيت التي نفذوا خطتهم خلالها .. تبديل الحافلات، ومعرفة أسماء الأفراد الذين اختطفوهم، كل ما سبق يؤكد أن معلوماتهم استَقَوها من جهة استخباراتية رسمية”.

من جهته، يقول زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتجية في لندن، أن غزة باتت بين شقي رحى، الأول الجانب الاسرائيلي الذي يمارس عمليات الحصار ويواصل توغله من حين لأخر داخل أراضي القطاع، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات عسكرية من حين لأخر وحملات الاعتقال المتواصلة، والشق الأخر هو غلق الجانب المصري لمعبر رفح وتضييق الخناف على أهل غزة.

واضاف سالم في تصريح لـ”رصد”:” كان الأحرى أن تعلن مصر فتح معبر رفح بشكل مستمر، والسماح بعبور السلع والمنتجات إلى غزة، وتحويله إلى معبر تجاري، بدلا من ان يلجأ الفلسطينيون إلى الأنفاق كحل بديل، خاصة وأنهم محاصرون برا وجوا وبحرًا.

سيد علي للمتحدث بإسم حماس: لو مش على الهواء كنت قلت لك ألفاظ قبيحة

كان مقدم البرامج الفضائية سيد علي ، قد هاجم من خلال برنامجه “حضرة المواطن” على فضائية “العاصمة”، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية”حماس”، سامي أبو زهري، لرفضه ضخ الجيش المصري المياه أسفل الأنفاق في الحدود مع غزة.

وقال “علي” عبر برنامجه: ” المتحدث بإسم حركة حماس بيقول إن غمر الأنفاق بالمياه سيؤثر على البيوت، هو لما كانت حماس بتحفر الأنفاق مكنش بيأثر على البيوت؟، مضيفًا: “حماس عملت معانا اللي إسرائيل معملتوهش مع مصر من خسة وندالة وخيانة”.

ووجّه رسالة لـ”أبو زهري” قائلًا: “لو مش على الهواء كنت قولتلك ألفاظ قبيحة”.

دينا رامز: طز فيكم

فيما سخرت دينا رامز مقدمة البرامج الفضائية، من خبر أفاد أن سلطة المياه بغزة تؤكد وجود انهيارات بالتربة وإفساد لها؛ بحيث تصبح غير قابلة للزراعة بعد قيام السلطات المصرية بضخ المياه أسفل الحدود بغرض إغراق الأنفاق.

وقالت بتهكم: “إذا كان ما حدث هو انهيارات في التربة فهذا ما تريده السلطات المصرية بغرض هدم الأنفاق”، وسخرت، “هم -أي الجانب الفلسطيني- لا يملكون إلا الأراضي الحدودية ليزرعوا فيها”.

وعلق ضيفها في البرنامج الذي تقدمه “رامز” على فضائية “صدي البلد” قائلًا: “إذا كان إغراق الأنفاق سيدمر اقتصادكم فـ”طز فيكم”.

معتز عبد الفتاح

بدوره، دافع معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسة، عن قرار السلطات المصرية بضخ مياه في أنفاق غزة، واتهم حركة المقاومة الاسلامية “حماس” بانها تسمح للإرهابيين بالعبور إلى مصر من خلالها، على حد قوله.

ريهام نعمان لـ”حماس”: الراجل فيكم يجي يمشي في القاهرة 

كما هاجمت الإعلامية ريهام نعمان، قيادات حركة “حماس” الفلسطينية على الهواء، قائلة: “الراجل فيكم يجي يمشى في شوارع القاهرة، فأنتم وإسرائيل منبوذون في الشارع المصرى”.

وأضافت خلال برنامج “واحد صحيح” المذاع على فضائية “العاصمة”، أن الشعب المصرى يتعامل مع حركة “حماس” على أنها جماعة إرهابية، حسب قولها.