شهدت شركة السويس لتصنيع البترول حالة من الذعر والشغب إثر نشوب حريق هائل بمستودعات وتنكات الشركة، أسفرت عن احتراق كل الخطوط وأجهزة التحكم دون إصابات بشرية حتى الآن، وذلك وسط محاولات ما يقرب من 25 سيارة إطفاء من مختلف الشركات والدفاع المدني والقوات المسلحة للسيطرة على الحريق .
وقد شب الحريق بشكل مفاجئ ودوت صافرات الإنذار في الشركة، وتزامن خروج الموظفين مع تصاعد ألسنة اللهب وسحابة الدخان وعدد من الانفجارات الصغيرة، الأمر الذي سبب ذعر وفزع لدى الموظفين والعاملين، وقد توافدت سيارات الإسعاف والإطفاء بسرعة في محاولة للسيطرة على الحريق، وتم استدعاء سيارات الإطفاء من الشركات القريبة والقوات المسلحة والهيئة للمساعدة في مكافحة النيران، قبل أن تمتد إلى داخل التنكات، ما ينذر بكارثة محققة .
وقد أسفرت التحقيقات الأولية، عن أن الحريق نشب بسبب الإهمال في أعمال الصيانة واللحام بالشركة، ورفض المسئولين بالشركة إبداء أية تصريحات خاصة بالحريق أو التعليق على الحادث أو عن حجم أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
كما قام اللواء العربي السروي محافظ السويس بقطع حضوره جلسة للأثر البيئي بمقر هيئة موانئ البحر الأحمر، والتوجه مسرعًا إلى مقر الشركة لمشاهدة الموقف على أرض الواقع.
وأجرت إدارة الشركة تحقيق عاجل ورفع تقرير لوزير البترول وتكليف الشئون الفنية وإدارة السلامة المهنية بالشركة بالتحقيق بيان مدى الخسائر المادية.
يذكر أنه شهدت المستودعات نفسها بالشركة حريقًا منذ عدة سنوات، وتم عزل منطقة الحريق لعدم تجدد النيران وتأمين المستودعات.
