حذرت بلدية رفح وسلطة المياه الفلسطينية من آثار خطيرة على محافظة رفح الحدودية مع مصر؛ جراء ضخ الجيش المصري مياه البحر المالحة ضمن مخطط تدمير الأنفاق الحدودية.
وقال رئيس بلدية رفح صبحي رضوان، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في منطقة قريبة من الحدود: إن القناة المائية ستسبب تلوث الحوض الجوفي الخاص بالمحافظة بشكل كبير.
وحذر من تدمير منظومة الصرف الصحي في المناطق الحدودية، مع العلم أن محطة معالجة مياه الصرف الصحي على مقربة من الشريط الحدودي، بالإضافة إلى تدمير منظومة تجميع وتصريف مياه الأمطار وتدمير خصوبة التربة الزراعية في محافظة رفح.
وأضاف: انجراف التربة في المناطق الحدودية سيؤدي إلى انهيارات في شبكات الطرق والتأثير على متانة القواعد الخرسانية للمباني السكنية وسرعة تآكلها.
وقال مازن البنا، نائب رئيس سلطة المياه: إن حفر السلطات المصرية قناة مائية على الحدود مع قطاع غزة يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن القومي المائي للمصريين والفلسطينيين على حدٍّ سواء، لاشتراكهم في الخزان الجوفي ذاته.
ودعا البنا الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية الصديقة للبيئة للتدخل العاجل لوقف هذا المشروع الذي وصفه بالكارثي.
أغرق الجيش المصري الحدود مع غزة بمياه البحر من خلال أنابيب كبيرة تم تمديدها على طول الحدود مع قطاع غزة البالغة 14 كلم؛ بهدف تدمير الأنفاق.
وتسربت المياه إلى الجانب الفلسطيني، وأغرقت الشوارع الحدودية ببرك كبيرة من المياه التي أعاقت حركة المواطنين والمركبات في المنطقة الحدودية.
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة أنباء “الأناضول” في تصريح سابق: إن آليات تابعة للجيش المصري بدأت قبل نحو أسبوع بتمديد أنابيب مياه عملاقة يصل قطرها إلى 60 سم داخل خندق ضيق يمتد على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة.
