نشر موقع إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله”، عن أحد أقارب ضحايا حادث إطلاق قوات الجيش المصري النار على فوج السياح المكسيكيين، القول بأن جثث الضحايا كانت متفحمة.
قوات الأمن المصرية قتلت، الأسبوع الماضي، العديد من السياح الأجانب، و تقول السلطات بأنهم اعتقدوا أنهم مسلحون.
يقول ناصر فتحي، شقيق المرشد السياحي الذي لقي حتفه في الحادث: “لا أعرف من القاتل، من الممكن أن يكون الجيش أو الإرهابيين حتى الآن لا نعلم”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مجموعة من السياح المكسيكيين قد أوقفوا سياراتهم من أجل عمل حفل شواء بالقرب من الواحات البحرية بأحد المواقع السياحية في الصحراء، عندها هاجمتهم طائرة حربية وبدأت في إطلاق الصواريخ، ولاحقًا قامت قوات الأمن على الأرض بإطلاق النار على السياح عندما حاولوا الهروب.
ووصف “فتحي” المشهد عند وصولهم إلى موقع الحادث الساعة السابعة صباحًا قائلًا: “كانت هناك أشلاء المذبحة، البعض منها محروق، والبعض الآخر ممزق بالرصاص، وجميعها ملقاة على الأرض بجوار أربع سيارات متفحمة”.
ونقل الموقع عن بعض المرشدين السياحيين القول بأنه من المستبعد أن وصول المجموعة إلى هذه المنطقة دون الحصول على التراخيص؛ إذ إنه يتحتم عليك المرور بالعديد من نقاط التفتيش وإظهار التصريح الخاص بك.
وأكد المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن المجموعة قد توقفت عند نقطة تسمح قوات الأمن بالتواجد بها طوال الوقت، ويخشى المصدر أن تقدم الشركة ككبش فداء لخطأ الجيش.
وأشارت الصحيفة، إلى قيام عدد من المظمات الحقوقية بتوقيع عريضة يطالبون فيها بتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة، ونقلت عن عمر إمام، المحامي بمركز هشام مبارك للقانون، القول: “إننا نريد أن نرى المسؤولين رفيعي المستوى مرتكبي الحادثة يحاكمون في هذه القضية، لكنه يقول بأن الحكومة ستعطي الضحايا والمصابين بعض الأموال وعلى أقصى تقدير ستقدم بعض الموظفين الصغار ككبش فداء”.