تعددت الطرق والهدف واحد، هذا هو حال مسار صفحات الأحزاب المصرية المشاركة في الانتخابات البرلمانية، إذ روجت تلك الصفحات لخطط الأحزاب، ومنها من أعلن نفسه حاميا للفقراء وحقوق المرأة وسط وعود بتحقيق مستقبل أفضل لمصر.

ونستعرض لكم في هذا التقرير أبرز ما تناولته صفحات أهم الأحزاب:

“النور” يراهن على المرأة

استعانت الصفحة الرسمية لحزب “النور” بتصريحات قياداته حول المرأة والتي استخدمها للدعاية الانتخابية، إذ قال عبد الله بدران، عضو المجلس الرئاسي، في أحد مؤتمرات الحزب، إن “المرأة نصف المجتمع ونحن نقول: إنها المجتمع كله”، وكذلك الحال مع رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون الذي اعتبر أن دور المرأة يفوق دور الرجل في المجتمع.

كما لم تترك صفحة الحزب التصريحات التي بررت مشاركتهم في بيان الثالث من يوليو، ونشرت تصريحا لـ”مخيون” يقول فيه: “سبب مشاركة الحزب في اجتماع 3 يوليو 2013 جاء لحماية مصر من مخاطر الفوضى والانهيار التي لاحت في الأفق أثناء تلك الفترة التي مرت بها مصر”.

وركزت صفحة الحزب على نشر حديث صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للحزب، حول قربهم من الشعب المصري وتعايشهم مع مشاكله.

تكريم الطلاب

المصريين الأحرار

ووجه حزب المصريين الأحرار، عبر صفحته على موقع “فيس بوك”، دعايته الانتخابية نحو المواطنين الشرفاء، حسب وصفه، خاصة الفقراء منهم، معلنا عن اختياره شعار “الفقر هنهزمه” ليبدأ به حملته الانتخابية، مبينا أنه سيضاف إلى هذا الشعار عدة شعارات أخرى جميعها يدور في فلك المشاكل التي تمس المواطنين وسبل حلولها.

ولم ينس الحزب التضامن ودعم الحملات العسكرية التي يشنها الجيش في شمال سيناء وآخرها عملية “حق الشهيد”، حيث يعرض الحزب باستمرار من خلال الصفحة فيديوهات للجيش أثناء تنفيذ بعض العمليات.

واستخدم الحزب كرة القدم وسيلة للتقارب مع الناخبين، حيث افتتح اللواء محمد إبراهيم، مرشح الحزب عن دائرة السيدة زينب، دورة كرة القدم لشياخات الدائرة في نادي التنمية البشرية بزينهم، مشيرا إلى أن هذه الدورة تضم جميع شياخات السيدة زينب.

“الوفد” يستعين بالذكريات وخطى الحزب المنحل

واستعان حزب الوفد، في حملته الدعائية عبر “فيس بوك”، بذكريات تأسيس الحزب، وقاداته القدامى مثل سعد زغلول ومصطفى النحاس، كما تحدث عن مبادرته لإتاحة الفرص للشباب في تمثيل الشعب للبرلمان، وأعلن أن اهتمامه سيكون بالفلاح المصري والسعي نحو تطبيق العدالة الاجتماعية.

ولعب الحزب على اجتذاب الأصوات في بعض الدوائر عبر استغلال البطالة وحاجة الشباب للعمل، حيث أعلن فرج سالمان، النائب السابق عن مجلس الشعب ومرشح حزب الوفد بدائرة الوراق، عن ملتقى توظيف للشباب بالتنسيق مع كبرى شركات القطاع الخاص، بدءا من 18 سنة حتى 40 عاما، ولجميع المؤهلات بواقع 3000 وظيفة، وراتب يبدأ من 1200 جنيه شاملة الانتقالات وحوافز تصل إلى 300 جنيه شهريا.

المؤتمر

وركزت صفة حزب المؤتمر، على تحركات عمرو موسى، التي كانت السمة الرئيسية لتجميل وتفخيم صورة الحزب، خاصة اللقاءات التي ظهر فيها موسى أثناء حديثه عن المواطن المصري وتنمية الاقتصاد.

كما استخدم الحزب تفريعة قناة السويس، كنوع من التضامن مع مشاريع النظام وجلب اهتمام المؤيدين لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري.

ولم تنس صفحة الحزب، نشر جولات أحمد مهني، أمين عام الحزب بالإسكندرية، وسط أهالي منطقة القلعة.

حزب مصر الثورة

جاءت صفحة حزب مصر الثورة، ضعيفة من حيث الترويج خاصة أنها لا تمتلك مرشحين أصحاب شهرة كبيرة، واكتفت بنشر بياناتها من بعض المواقع الصحفية، واتجهت إلى نشر صور مرشحي البرلمان، والتي حملت كتابات قرآنية في بعضها.

وكعادة كل الأحزاب اتجهت صفحة الحزب، للدفاع عن الفقراء، والوعود بتوفير معيشة أفضل للمصريين.

حزب المحافظين

اكتفت صفحة حزب المحافظين بنشر روابط الأخبار الخاصة بمرشحيها من المواقع الإخبارية، حيث كان أكمل قرطام، أبرز هؤلاء المرشحين، كما اعتبر أحد مرشحي الحزب تحت قائمة “في حب مصر” أنه رشح نفسه لمواجهة الفلول في دائرة الزاوية.

صفحات هواة

ووصف الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، المسؤولين عن هذه الصفحات بأنهم مجرد “هواة”، إذ إنهم لا يعتمدون على التواصل مع الجمهور والتنويع في أشكال “السوشيال ميديا”، على حد قوله.

وأضاف “العالم”، في تصريح لـ”رصد”، أن الكثير من هذه الصفحات تروج للحزب من خلال روابط الأخبار، ومن المفترض أن تكون صاحبة السبق في نشر أخبار مرشحيها، فتحولت من أداة تواصل اجتماعي إلى جمع وأرشفة الأخبار، مؤكدا أن هناك غيابا تاما للتواصل المباشر وفتح باب الأسئلة والإجابة عنها في نفس التوفيت، وذلك مثال لأدوات التواصل الاجتماعي.