ربما قد تقول أنانيًا أو مغرورًا، وستحبذ قولي هذا: إنها ظاهرة كونية أقـوى من المد والجزر، وأشد إبهارًا وتعجبًا من كسوف الشمس، ظاهـرة على سطح الأرض عجز عن تفسيرها أينشتاين، بقدمين دبابتين، وجسد كالحجر يرتفع ارتفاع الأبراج، ارتفع مجد الظاهرة عاليًا حتى لامست السماء.
“أبرا كدابرا”، الوريث الشرعي لمركز الـFC، واللاعب رقم 9 للظاهرة هو رونالدو في رأيي، اللاعـب غير الطبيعي في تصريحاته وفي طريقة لعبه وفي أهـدافه، عندما أبدأ فعلاً في الحديـث عن “إبـــرا” فقط أعلم بأنني سـأتحدث بتكلفة عن هذا البارودي الذي اخترعه نوبل، قد تتساءل: لماذا يتكلف؟!
حقًّا، هو غير طبيعي ولا يبدو طبيعيًّا على الإطلاق، هو تلقائي ويدهش الجميع من تلقائيته وتكلفته، فمن المـستحيل أن تعـرف ما يدور في ذهن زلاتان، كيف وأنت تنظر إلى شيء لا يكشفه الضوء، ولا يسمعه الصوت، ولا يعرفـه سوى زلاتان، فقط عليك أن تتابع زلاتان، ولا تتوقع ماذا سيحدث منه، تابعه في صمت وترقب!.