مع تزامن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المصرية والفيدرالية السويسرية، بدأ بعض المتابعين المقارنة بين أساليب الدعاية للمرشحين المصريين وبين السويسريين.
ظهرت الدعاية المصرية بشكل متدني، رغم أن مصر رائدة في مجال الانتخابات والدعاية الانتخابية منذ أوائل القرن العشرين، قبل أن تتوقف الدعاية الانتخابية في عصر جمال عبد الناصر، واقتصرت العملية الانتخابية على المجلس النيابى إلى أن أعاد السادات العمل تدريجيًا بنظام الأحزاب سنة 1974 وصدر القانون رقم 40 لسنة 1977م بشأن نظام الأحزاب السياسية، فعادت الدعاية الانتخابية إلى رونقها من جديد.
الدعايا في سويسرا
ومع اقتراب الموعد الدوري لإجراء الإنتخابات الفيدرالية السويسرية، يحتدم التنافس كل أربعة أعوام بين الأحزاب السويسرية من أجل إقناع الناخبين بالتصويت لقوائمها ومرشحيها.
يستخدم السويسريون في الدعاية الأقلام وأعواد الثقاب وقطع الحلوى والشوكولاتة الصغيرة المزدانة بشعارات الحزب ومعلبات العسل ورابطات العنق ذات الألوان الزاهية.
الدعاية المصرية
تنوعت أشكال الدعايا المصرية بين الملصقات والخطابات والندوات والرشاوي الانتخابية، بينما ظهرت الكثير من الدعايا الانتخابية هذا العام بشكل ساخر.
واعتمدت الكثير من الأحزاب هذا العام علي تقديم الرشاوي الانتخابية للناخبين مثل الزيت والسكر واللحوم والعلاج والأداوات المدرسية.
ومنذ الاستفتاء علي الدستور والانتخابات الرئاسية، بدأ الجيش في توزيع كراتين مواد غذاية علي المواطنين لحثهم علي المشاركة في الانتخابات.
واعتمدت الكثير من الأحزاب علي هذا الأسلوب في الدعاية الانتخابية خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
وأعلن حزب النور عن توافر علاج فيرس سي لديه بالمجان، كما قام الحزب بتوزيع اللحوم والزيت والسكر علي المواطنين .
ولم يتوقف هذا الأمر علي حزب النور فقط، فقد عاد ت قيادات الحزب الوطني المنحل من جديد في استخدام طرقهم السابقة في رشاوي المواطنين، واستغلال حاجتهم.
ووزع حزب المصريين الأحرار بتوزيع أكياس من اللحوم تحمل شعار الحزب في المناطق الفقيرة.
وسخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من طرق الدعاية بعدد من الصور والكوميكسات ، منها: