أثار خطاب وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرته المكسيكية بشأن مقتل السياح المكسكيين العديد من ردود الأفعل، بسبب طريقة إلقاء شكري لخطابة وارتباكة، ونظرات وزيرة الخارجية المكسيكية له.

واشنطن بوست

غردت إيرين كننجهام مراسلة الواشنطن بوست في القاهرة علي “تويتر” بقولها : أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قرأ البيان في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرته المكسيكية و أنهى البيان بـ”end of text ” (نهاية النص).

وقالت الناشطة السياسية ريهام حماد، أن وزيرة خارجية المكسيك تكسر البروتوكول وتنظر الى شكري باستعلاء وقرف شديدين.

وأضافت عبر”الفيسبوك” أنه بمشاهدة سريعة للفيديو للتأكد أنه قال End of Text فعلا .. وجدت أيضًا واحدة واقفة فوق دماغ الوزيرة بتترجم لها، وده منظر غريب جدا اول مرة اشوفه.

وتابعت :” ولقيت أخينا كمان بيقول انه قد تم صباحا عقد جولة مباحثات ثنائية “تشرفت” بعدها وزيرة الخارجية المكسيكية بلقاء السيسي !!”.

وقال الكاتب الدكتور أشرف الشريف :” وزير الخارجية المصري المدعو سامح كشري و هو بيقرا البيان الرسمي بتاعه خلال الموتمر الصحفي المشترك مع وزيرة الخارجية المكسيكية ختم البيان بقوله : “End of text“.. ده لو مكتوبله في الورق “اني حمار” حيقولها”.

صور نظرات وزيرة الخارجية  تشعل الفيسبوك

 أثارت نظرات وزيرة الخارجية المكسيكية لوزير الخارجية المصرية العديد من ردود الأفعال، حيث التقطت صورتين لوزيرة الخارجية المكسيكية والمصري تؤكد أن الأزمة لم تنته بعد.

وظهر من خلال الصور نظرات، تبدو وكأنها غاضبة، من قِبل الوزيرة المكسيكية تجاه وزير الخارجية المصري، بالإضافة إلى جلستها، مع عبدالفتاح السيسي.

 وبدوره علق الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على الصورتين، مشيرًا إلى أنه يهديها لكل المتفائلين بأن الأزمة عابرة وسيتم تجاوزها بسهولة.

وأضاف “حسني”، في تدوينة له على موقع “فيس بوك”: “اقرءوا القادم في نظرات الوزيرة المكسيكية، مع أطيب الأمنيات للذين يعتقدون بكل ثقة في قوة الموقف المصري، وبأن المكسيك ستكون وحدها في هذا القادم!”، موضحًا أن تلك الصورة تغني عن مليون كلمة، لا عن مجرد ألف، فقط لمن يجيدون القراءة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية نادر فرجاني، أن وزيرة خارجية المكسيك تلقن رجال الحكم العسكري في مصر دروسًا في أصول الحكم الرشيد، بينما جاء الرد المصري بأن يفرض النائب العام حظر نشر على القضية، واعتبره دليلًا على اعتراف السلطة بأنه سيتم التستر على جرائم رجال الحكم العسكري.

وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: إنه “على الرغم من كم السخرية التافهة الذي أهاله معاتيه الحكم العسكري على دولة المكسيك، فقد قدمت السيدة الفاضلة وزيرة خارجية المكسيك مثلًا يحتذى على سلوك سيدة دولة تقدر الأصول وتتحمل مسؤوليتها الحكومية بكفاءة وإخلاص”، مضيفًا “ولعل هذا هو الفارق الرئيسي بين وزير في حكومة منتخبة ووزير عينّه حاكم عسكري”.

وتابع : “السيدة المُبادرة قطعت آلاف الأميال في سفر استغرق أطول من عشر ساعات لكي تحضر إلى القاهرة لرعاية مصالح وحقوق نفر معدود من مواطنيها، بينما تعلمون أن تعرض مصريين للتعذيب وسوء المعاملة والسجن بل القتل جورًا في بلدان مجاورة يفترض أن الحكم الراهن يقيم معها علاقات طيبة .

وأشار “فرجاني” إلى أن “السيدة المقدامة وقفت في مؤتمر صحفي في عقر دار قتلة مواطنيها وفي مواجهة نظيرها الإمعة، لتطالب بتحقيق “شامل، عميق وشفاف” في قتل وإصابة بعض من مواطنيها، بينما رجال الحكم العسكري يرسلون المصريين ليلاقوا حتفهم خارج البلاد، عدوانًا”.

وختم “فرجاني” أن “خطأ السيدة الوزيرة الوحيد كان أن افترضت أنها تتعامل مع رجال دولة وليس مع أفراد عصابة اقتنصت الحكم في غفلة من الشعب، ولذلك جاءها الرد على طلبها فورًا من السلطة التي يجب أن تتبنى طلبها بالأصالة عن نفسها، باعتبارها المنوط بها إقامة العدل في البلاد، بأن فرض النائب العام حظر نشر على القضية، وهو علامة لا يخطئها حصيف على اعتراف السلطة الحاكمة بأن بعضًا من رجال الحكم العسكري أو حواشيه قد ارتكبوا جرائم سيجري التستر عليها”.