لا يزال طريق دمياط الجديدة، ضمن الطرق الأسوأ والأكثر في وقوع الحوادث وحصد الأرواح والمصابين في مصر؛ وذلك بسبب ضيق الطريق وتهالكه وانعدام الرقابة الجيدة عليه على مدار الساعة.
ويعاني طريق دمياط من الإهمال الواسع، رغم أنه يعد شريان الحياة لميناء دمياط أحد أهم موانئ مصر على سواحل البحر الأبيض المتوسط وتستخدمه التريلات دخولًا وخروجًا من وإلى الميناء.
وتواصلًا لمسلسل الحوادث التي يشهدها الطريق، انقلبت بالأمس إحدى الشاحنات المحملة بالقمح بعد خروجها من الميناء مباشرة وتسببت في توقف الطريق وتعطل الحركة علية وإصابة عدد من الأشخاص حال تواجدهم في مكان الحادث وقت وقوعه، ولن يكون هذا الحادث الأخير بسبب سوء تخطيط الطريق وضيقه خاصة في المنطقة القريبة للميناء بسبب وجود أكثر من بوابة دخول وخروج للميناء على الطريق مباشرة ولا يوجد أي آلية لتنظيم دخول الشاحنات وخروجها من الميناء حتى لا يحدث التصادم أوالاشتباك بين الشاحنات وباقي أنواع السيارات المستخدمة للطريق.
سائقو الشاحنات يواجهون الموت
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، أكد حامد طه، سائق شاحنة، أن الطريق في الجزء الواقع بين مدخل دمياط الجديدة من ناحية جمصة حتى الميناء، يعد أسوأ جزء فيه على الإطلاق، وأنه لا ينصلح له حال حتى إنه يتهالك قبل أن يقوم المقاول بتسليمه للجهات الحكومية.
وتابع قائلًا: “نحن كسائقين وأصحاب سيارات من يدفع ثمن تهالك وسوء الطريق، سواءً من السيارات التي نملكها وما تتعرض له من استهلاك غير طبيعي، هذا بخلاف الحوادث التي يشهدها الطريق يوميًا، خاصة في منطقة الميناء لأن الطريق ضيق جدًا ولا يوجد أي حساب لطول الشاحنة وثقلها في تصميم المدخل أو المخرج ولذلك كثيرًا جدًا ما تقع حوادث في هذه المنطقة، بحسب قوله”.
وأوضح أن أغلب حوادث انقلاب الشاحنات يكون أثتاء خروجها على الطريق لأن الملف يحتاج لمهارة عالية جدًا وأقل خطأ يؤدي حتما إلى انقلاب الشاحنة، مطالبًا بـ”إيجاد حل جذري لهذه المشكلة كتوسيع الطريق ومراعاة أطوال الشاحنات وأثقالها في تصميم الملف”.
وقال طه: “في رأيي أعتقد أنه من الأفضل وجود طريق خاص بالشاحنات تخرج فيه وتدخل منه منفردة وتربط بالطريق في مكان مناسب حتى لا يحدث التزاحم بين الشاحنات وباقي السيارت لأنها حقيقي أزمة كبيرة جدًا”.
الطريق يهلك إطارات السيارات
من جانبه، أكد مسعد محمد، سائق ميكروباص، أن الخط بين دمياط القديمة والمدينة يعد الطريق الأسوأ على الإطلاق، وأنهم يستهلكون عليه إطارات للسيارات بصورة كبيرة جدًا.
وقال محمد: “نحن كسائقين لا نشعر أبدًا بتحسن في الطريق، خاصة المنطقة بين مدخل المدينة من عند عزبة ٣ وحتى مفارق الميناء والسبب وجود ترعة بجوار الطريق تجعله دائمًا لا يصمد أمام الاستخدام بسبب كمية الشاحنات الثقيلة عليه دخولًا وخروجًا من وإلى الميناء”.
أكبر كيمة حوادث
ويؤكد “مسعد”، أن هذا الطريق شهد منذ بداية العام الحالي أكبر كمية حوداث راح ضحيتها العشرات من المواطنين بين قتلى ومصابين؛ والسبب الرئيسي ضيق الطريق وسوء حالته والسرعة أيضًا هي عامل أساسي من عوامل كثرة الحوادث ولو تواجدت رقابة مرورية دائمة وتحقق الانضباط والالتزام بالقواعد لكان أمر الحوداث أفضل بكثير.
وأسند محافظ دمياط، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، تطوير الطريق ورفع كفاءته لإحدى الشركات العاملة في مجال إنشاء ورصف الطرق منذ أكثر من ستة أشهر وما زال العمل مستمرًا حتى الآن.
