اعتبر موقع كوارتز الأميركي، المتخصص في الشئون الاقتصادية، أن مقتل السياح المكسيكيين في الواحات المصرية، والذي وصفه الموقع بالخطأ القاتل، سوف يؤدي إلى مزيد من الضرر للاقتصاد المتعثر في البلاد.
و قال الموقع، في تقرير له، إن قوات الأمن المصرية قتلت 12 من السياح المكسيكيين و أصابت عشرة آخرين في الواحات البحرية بالصحراء الغربية للبلاد، مبينا أن داخلية الانقلاب، أصدرت بيانا ادعت فيه أن القوات كانت “تطارد عناصر إرهابية” وأن السياح كانوا في رحلة “غير شرعية”.
واعتبر الموقع أنه سواء كان السياح في مكان ممنوع التواجد به أم لا فإن تأثير المأساة سيستمر لبعض الوقت، وبالنسبة لاقتصاد يعتمد على السياحة المتعثرة فإن تداعيات هذا الهجوم ستكون خطيرة إلى حد بعيد إذ يمثل عام 2010 ذروة عدد السائحين الذين زاروا مصر، حيث كانت السياحة تمثل وقتها 13% من الناتج المحلي، وكان يعمل بها مواطن من سبعة مواطنين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتابع التقرير قائلا: “التدني المتتابع في أعداد السياح الدوليين الذي ابتليت به مصر بسبب الاضطرابات السياسية منذ 2011 بالإضافة إلى محاربة الخطر الإرهابي أدى ذلك كله إلى الإساءة إلى سمعة مصر كجهة سياحية صديقة للعائلة تقدم الأجازات الشاطئية و السياحة التاريخية”.
وذكرت الصحيفة أن أعداد السياح في 2012 وصلت إلى 11 مليون سائح في حين بلغ العدد 9.2 ملايين سائح في 2013، وخلال العام الماضي وصل إلى 10 ملايين سائح.