شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سيف الدولة لـ”رصد”: الأنظمة العربية باعت قضية الأقصى

سيف الدولة لـ”رصد”: الأنظمة العربية باعت قضية الأقصى
أكد محمد سيف الدولة، الباحث بالشأن القومي والعربي، أن عبقرية المقاومة الفلسطينية، ابدعت حينما أظهرت فكرة المرابطين والمرابطات، والتى تعنى تشكيل نوبتجيات للتبادل...

أكد محمد سيف الدولة، الباحث بالشأن القومي والعربي، أن عبقرية المقاومة الفلسطينية، أبدعت حينما أظهرت فكرة المرابطين والمرابطات، والتي تعني تشكيل نوبجيات بالتبادل من المقدسيين لحراسة الأقصى وباحاته من عدوان قطعان الصهاينة، موضحًا أن اعتداء الصهاينة على المسجد الأقصى لم يسبق له مثيل منذ خرق المسجد في عام 1969.

وأضاف -في تصريح خاص لشبكة “رصد”-: “المرابطة التي حققت نجاحًا باهرًا، مما اضطر سلطة الاحتلال لإصدار قانون منذ أيام قليلة باعتبار المرابطين جماعات غير شرعية، وما تلا ذلك من اقتحامات يومية في إطار محاولاته المستميتة للاستيلاء على الأقصى وهدمه وبناء الهيكل المزعوم.

وأوضح: “للأسف يأتي كل ذلك في ظل أوضاع عربية بائسة، بدءًا بتبعية وموالاة السلطة الفلسطينية لدولة الاحتلال، والقيام نيابة عنها بمطاردة كل فصائل وأفراد المقاومة والعمل الحثيث من أجل وأد أي انتفاضات قبل تفجرها”.

وأكد أن السبب في ذلك يرجع لاتفاقيات أوسلو التي تنازلوا فيها للعدو الصهيوني عن فلسطين 1948، التي تساوي 78% من مساحة فلسطين، كما قاموا بالاعتراف بإسرائيل وبحقها الشرعي في أرض فلسطين، والتزموا بإلقاء سلاحهم والتنازل عن الحق في المقاومة ومطاردة السلاح الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وتوقيفها ومحاكمتها في إطار التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي المشترك؛ مما تسبب في كارثة تجريد الشعب الفلسطيني من أي أدوات لمقاومة الاحتلال، وأخلى الساحة أمامه ليفعل ما يشاء”.

وأوضح أن “الأنظمة العربية التي باعت قضية فلسطين، ووقعت مع العدو اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة ومبادرة السلام العربية، وهي الأنظمة التي تدخل اليوم في تحالف استراتيجي وتنسيق أمني عميق مع إسرائيل ضد العدو المشترك المتمثل في المقاومة الفلسطينية الذين يطلقون عليها إرهابًا”.

وتابع: “من ناحية أخرى، تعاني الشعوب العربية خارج فلسطين من ويلات القهر والاستبداد والصراعات الطائفية والحروب الأهلية، وتم تجريدها هي الأخرى من كل الأدوات الممكنة للتفاعل مع القضية الفلسطينية، وتقديم الدعم السياسي والإعلامي والإغاثي لفلسطين وأهلها وقضاياها”.

ودعا “سيف الدولة” “الشباب في مصر وفي كل الأقطار العربية، إلى العودة إلى الربط بين تحديات الاستبداد والثورات المضادة داخل أقطارهم وبين معركة الأمة المركزية ضد هذا الكيان العنصري الإرهابي المسمى بإسرائيل، وأن يضعوا نصب أعينهم”.

واختتم تصريحاته قائلاً: “إن القدس ليست كأي مدينة عربية أخرى، فلو ضاعت لا قدر الله هي ومقدساتنا، فستكون هذه شهادة وفاة للأمة لن ننهض منها إلا بعد قرون، ستكون علامة فارقة في التاريخ، تماثل سقوط الإمبراطورية الرومانية، أو سقوط القسطنطينية، أو الأندلس، فلا تستهينوا بخطورتها”.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023