تسود حالة من الهلع والخوف بين أهالي قرية ميت المخلص، التابعة لمركز زفتى، محافظة الغربية، بسبب تلوث مياه الري واختلاطها بمياه الصرف الصحي، فضلاً عن وجود مصانع الزبيب التي تلقي بفضلاتها ونفاياتها، من ماء الكبريت، في مصارف مياه الري، وهو ما يعود بأمراض خطيرة تصيب المواطنين جراء تناول الفاكهة والخضراوات.
وتعد مشكلة تلوث مياه الري من المشكلات التي في أغلبها مرتبطة بإهمال حكومي وغياب دور السلطة المركزية في التخطيط وفشل المحليات في توفير خدمات مياه الري.
كما تعد أهم المشكلات المائية لدى الفلاح المصري والتي تؤثر بالأساس على إنتاجه الزراعي وعلى الاقتصاد ككل؛ حيث يعتمد بصفة أساسية على أرضه في توفير قوت يومه وتلبية احتياجات أسرته.
وفي حوار لشبكة “رصد” مع فلاحي القرية، يقول مسعد عبد الحكيم، 57 عاما: “نعانى من أمراض جلدية مزمنة تطفو فوق سطح الجلد بسبب العمل بالزراعة والتعامل مع مياه الري الملوثة بماء الصرف الصحي وماء الكبريت واللي زاد العبء هو عدم إدراج الفلاحين تحت مظلة التأمين الصحي، هنجيب منين بس”.
وأضافت الحاجة سندس، معبرة عن استيائها من تقاعس المسؤولين وإهمالهم للمشكلة، قائلة: “إحنا تقدمنا بشكاوى كتير للمجلس المحلي وكل المسؤولين في القرية وماحدش بيسمعلنا ولا بيعبرنا، وعندنا مصانع زبيب بتلقي مياه كبريت في مياه الري عيني عينك، بيصرفو سموم في المية اللي بتروي الزرع وتشرب المواشي اللي إحنا بناكلها ويجيلنا إحنا وعيالنا الأمراض وبيموتونا بالبطيء، هو إحنا حرام نعيش حياة بني اّدمين محترمين زي العالم قبل ما نموت ؟؟”.
كما أشار خالد محيي، مهندس، إلي خطورة تلوث مياه الري، وخطورتها على صحة المواطنين، قائلاً: “جميع الأهالي بتأكل من الزراعات ولحوم المواشي اللي بتشرب من الميه الملوثة دي والنتيجة بتبقي فشل كلوي وتهتك في الكبد لسكان القرية والحكومة ولا شايفة ولا بتتحرك ولا بتعمل حاجة”.