اتجه حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إلى مستشفى دار الفؤاد الذي يعالج فيه مصابو حادث الواحات، الذي أسفر عن وفاة 12 شخصًا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين، فور سماع خبر وفاة زميلهم المرشد السياحي نبيل الطماوي، و3 سائقين و8 سائحين مكسيكيين.
وأوضح النحلة، في بيان أصدره اليوم، أنه اطلع على الإخطار الأمني لتحرك المجموعة السياحية، مشيرًا إلى أن البرنامج يشمل الواحات البحرية التي تبعد عن القاهرة نحو 300 كيلومتر.
وكشف النحلة تفاصيل الحادث، قائلا: “الطريق الذي استقلته سيارات السياح يمر بكمائن شرطة وتفتيش، وأثناء مرور المجموعة بالكيلو 260، كان ضمن المجموعة سائحة تعاني من مرض السكر، وشعرت بالجوع ولم تتحمل باقي المسافة، لذا اضطرت المجموعة والمرشد إلى الخروج إلى جانب الطريق المرصوف إلى الصحراء نحو 2 كيلومترات، دون علمهم بأن هذه المنطقة محظورة، كما لم تكن هناك أي لافتات تحذيرية، ودون تلقي أي تعليمات من الكمائن على الطريق أو توجيهات من فرد شرطة السياحة المرافق لهم”.
وتابع نقيب المرشدين السياحيين: “بالطبع ليس على قواتنا المسلحة أي خطأ لتعاملها مع الإرهابيين في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين للحادث وبشكل حازم وعلى الفور في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها في حربنا ضد الإرهاب، وندعو الله أن يحفظ مصر وقواتنا المسلحة، بينما أدين بشدة غياب التنسيق بين وزارة السياحة لعدم متابعة الأحداث مع الشرطة، وتوجيه نشرات دورية بهذا الصدد لشركات السياحة، تحذر أو تمنع مثل هذه الرحلات في الأماكن المحظورة”.
وأضاف النحلة، أنه يلقي باللوم على الشرطة وكل الأكمنة التفتيشية التي مرت بها الرحلة قبل وصولهم لمنطقة الحادث، متسائلا: “لماذا لا توجد علامات تحذيرية في هذا المكان وعلى طول الطريق؟ ولماذا تسمح شرطة السياحة بمرافقة مندوب شرطة للمجموعة ومرورها في ذات المنطقة المحظورة، رغم توافر المعلومات لديهم بسخونة الأحداث في ذات المنطقة خلال اليومين السابقين؟”.
ولفت نقيب المرشدين السياحيين، إلى أن “الإهمال والتراخي في أداء الواجب، تسببا في وفاة واحد من أفضل المرشدين السياحيين في مصر، الذي دفع عمره لتوفير دخل ﻷسرته في هذه الظروف التي نعانيها ﻷكثر من 5 سنوات، دون أدنى دخل للعيش الكريم وتأدية لواجبه لجذب مزيد من السائحين لمصر، وبسبب الإهمال وعدم التنسيق من وزارة السياحة ووزارة الداخلية، ستدفع مصر والسياحة الثمن بتأثير الحادث على حركة السياحة في مصر”.
وطالب النحلة، الرئاسة بفتح تحقيق دقيق لمعرفة الأشخاص والإدارات المسؤولة، عن الإهمال والتراخي واللا مبالة، بأهمية السياحة وأهمية المواطنين المصريين، مؤكدا أنهم لن يتركوا حق نبيل الطماوي، مطالبين الدولة بتعويض مليون جنيه على الفور وبسرعة إنهاء الإجراءات، حيث إن نبيل لم يصل إلى المستشفى حتى اللحظة، ونبه النقيب العام على كل أعضاء النقابة من المرشدين السياحيين، بعدم العمل دون الحصول على أمر الشغل من الشركة السياحية، وطالب الشركات والدولة متمثلة في وزارة السياحة، سرعة التأمين على حياة المرشدين السياحيين.
كانت وزارة الداخلية، أصدرت بيانا رسميا كشفت فيه تفاصيل عملية الواحات بالصحراء الغربية، وقالت: “إنه أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والجيش بتمشيط إحدى المناطق الخطرة بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، تم التعامل عن طريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي، وبالفحص تبين أن السيارات كانت تقل فوجًا سياحيًا مكسيكي الجنسية، موجود في منطقة محظور التوقف فيها، وتبين وفاة 12 شخصًا وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين”.
