كشف المركز المصري للحق في الدواء عن وجود عبوات مغشوشة من المثيل المصري للسوفالدي، ويباع على أنه مستورد، فضلاً عن وجود عقار هارفونى مغشوش، علاوة على أنواع أخرى للأدوية، مؤكدًا أنه تلقى بلاغات من عدد من المواطنين، تؤكد وجود عبوات للسوفالدي الأجنبي تباع بمبلغ يتراوح من 6 آلاف إلى 10 آلاف جنيه للعبوة.
وقال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أنه تم ضبط مخزن في حدائق القبة به 250 عبوة هارفوني مغشوش، ثمن العبوة 7 آلاف جنيه، و1500 عبوة سوفالدي مغشوش ثمن العبوة 4000 جنيه، و3000 عبوة منتهية الصلاحية، مشيرًا إلي أن الهارفوني لم يتم إنتاجه للآن بمصر، محذرًا من شراء الدواء من خلال الإنترنت.
وأضاف: تم رصد عبوات من هذا المستحضر بمحافظات الجيزة وكفر الشيخ والغربية، تم تصنيعه بمصانع بير السلم بالمناطق العشوائية بالقاهرة، فضلاً عن استغلال البعض لعدم إنتاج مستحضر هارفونى حتي الآن بمصر، وقام بيع الدواء بمبالغ تتراوح مابين 7 إلى 12 ألف جنيه بمنطقة المعادى بالقاهرة، في الوقت الذي تقوم فيه بعض السلاسل الكبرى بانتهاز تعطيل إنتاج الهارفوني بأن تقدمه للمرضى كمستورد، وقد تراوحت الأسعار ما بين هارفونى فرنسي 225 ألف جنيه للعبوة 28 قرصًا، وهافوني روسي بمبلغ 150 ألف جنيه، وهارفونى إيرلندي بمبلغ 90 ألف جنيه للعبوة، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية تباع بعيدًا عن رقابة وزارة الصحة.
وأبدى المركز اندهاشه الشديد من ظاهرة قيام كبار أطباء الأورام المختلفة ببيع أدوية مستوردة من خلال عياداتهم، بأسعار تصل 300% من سعرها فى بلد المنشأ، وكذا قيام شركة (جلاكسومصر) ببيع أمصال مختلفة إلى عيادات الأطباء بمناطق الجيزة ومصر الجديدة والدقي، وتصل أسعار هذه الأمصال إلى 200% من ثمنها الحقيقي.
وأشار المركز إلي أنه رصد وجود بعض الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي للترويج عن أدوية منتهية الصلاحية، بعد إعادة تدويرها مرة أخرى، وتتم هذه التجارة وسط فشل دائم للنقابة العامة للصيادلة، وتقاعس وزارة الصحة عن إعادة الأدوية منتهية الصلاحية للشركات مرة أخرى، كما يحدث فى دول العالم، حيث إن هذه الأدوية أصبحت تشكل خطرًا داهمًا على صحة المريض المصرى، في نفس الوقت الذى تكبد فيه الصيادلة خسائر باهظة وتعرض سمعتهم للإيذاء الشديد.
