أثار اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، برفقة العشرات من المستوطنين وعناصر جيش الاحتلال، باحات المسجد الأقصى، اليوم الأحد، واعتداؤهم على المصلين الفلسطينيين، فضلًا عن المرابطين والمرابطات في المسجد، ردود فعل غاضبة ومنددة.
وقال أحد حراس المسجد الأقصى، إن حريقًا نشب في المنطقة الجنوبية للمسجد، اليوم الأحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل صوتية حارقة داخله، مؤكدًا أن العاملين في المسجد تمكنوا من السيطرة عليه.
وبين أن قوات الاحتلال أفرغت ساحات المسجد الأقصى من المصلين والحراس بعدما اعتدت عليهم، مشيرًا إلى أنها ما زالت تحاصر مصلين وحراسًا متواجدين داخل المصلى القبلي.
وتابع: “أصيب أحد حراس الأقصى الذين شاركوا في إخماد النار، برصاص مطاطي أطلقه قناص إسرائيلي”.
وأوضح أن جنود الاحتلال قاموا بتكسير بعض شبابيك المصلى القبلي، وأطلقوا العديد من قنابل الغاز السامة والصوتية داخله، مؤكدًا أن وزير الزراعة الإسرائيلي أروي أرئيل قد شارك في اقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة، وأمضى ما يزيد على النصف ساعة داخله.
وقال رئيس القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، أيمن عودة، إن “إسرائيل تسعى من خلال ما يجري في المسجد الأقصى، إلى جر المنطقة لحرب دينية”.
وأضاف رئيس القائمة المشتركة، في تصريحات خاصة بوكالة “الأناضول”، أن “ما يجري في المسجد الأقصى اليوم، وما سبقه من إجراءات إسرائيلية، خلال الشهور الثلاثة الماضية، يشكل حالة من الخطورة لم يسبق أن كانت بهذا المستوى، منذ عام 1967”.
وتابع عودة: “نشاهد صورًا مرعبة الآن في داخل المسجد الأقصى، وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، يقود عمليات الاقتحام، وحكومته تدعم هذا التوجه الخطير، بالإضافة إلى إطلاق قنابل صوت وأخرى مسيلة للدموع داخل المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مخططات التقسيم”.