نشر موقع ميدل إيست بريفنج تقريرًا حول التحالف النفطي المرتقب بين إيراني والعراق ضد دول الخليج في سوق التصدير الإقليمي.
يقول التقرير: “في غضون بضعة أشهر ستعود صادرات النفط الخام الإيراني إلى السوق الدولي بكامل اندفاعها، وبينما يستمر العراق في زيادة صادراته النفطية، وبالنظر إلى العلاقة السياسية القوية بين بغداد وطهران؛ ينبغي أن يتوقع المنتجون في الخليج العربي صعود تحالف جديد في ساحة التصدير الإقليمية المزدحمة بالفعل”.
ويرى التقرير أن “هذا التحالف لن يؤدي فقط إلى زيادة التخمة القائمة، ولكن يحتمل أيضًا أن يعدل التوازن داخل أوبك، وقد يؤدي تدريجيًا إلى تضييق المسافة بين الحسابات الاستراتيجية والسياسية من جهة وصادرات النفط من جهة أخرى.
ويضيف: “نظريًا، تم تأسيس المنظمة لفصل الاعتبارات السياسية عن سياسات الإنتاج والتسعير، ومع ذلك، فإن الحياة في الواقع ليست سهلة لتحقيق ذلك، فبينما تقوم المنظمة على معادلة يفترض أن تخدم المصالح المشتركة لجميع الأعضاء، فإن الإيرانيين -على سبيل المثال- لا يعتبرون الزيادة السعودية الأخيرة في الإنتاج “مصلحة مشتركة” بأي حال، بل يرونها على العكس من ذلك- بسبب ما تمخضت عنه من تخفيض كبير للأسعار.
وتابع: “كان يُنظَر إلى تقليص عائدات النفط الإيرانية باعتباره أداة ضغط من أميركا وحلفائها لإجبار طهران على الخضوع لاتفاق نووي غير عادل، لا سيما أن هذا الانخفاض في الإيرادات جاء في لحظة حرجة للاقتصاد الإيراني، لكن الآن، مع رفع العقوبات، والزيادة الكبيرة في الإنتاج العراقي؛ فإن الوقت قد حان لتنسق طهران مع حلفائها العراقيين للرد على السعوديين”.