شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الرئيس الفرد ومؤسسات الدولة

الرئيس الفرد ومؤسسات الدولة

الأمل الحقيقي والذي ننشده جميعا وتشخص الأبصار إليه منذ زمن سيما الآن هو إصلاح حقيقي في المؤسسات خصوصا ذات الأهمية القصوى كالرئاسة مثلا.

والكلام هنا عام لأن الحاجة إلية ليست مختصة بدولة عن أخرى.إن أول ما تساعد به الدول صاحبة الرأي والقيادة في الأمة هو إنشاء مراكز للسياسات واحترام تقاريرها وما تتوصل إليه سواء تعلق الأمر بمسائل داخلية أو تلك المتعلقة بالصالح العام للأمة وما يخدمه من إجراءات واجبة التنفيذ.

إن من أكثر الأشياء ضررا على دولنا العربية والإسلامية بل وعلى الأمة أجمع هو مركزية القرار في يد الملك أو الرئيس والذي يكون في الغالب الأعم مخالفا لإقتراح المستشارين ودون مراعاة لرأي الخبراء.
من الأمور التي تميز بها الغرب وحقق بها النجاحات المتتالية احترام معاهد الدراسات وتقارير وآراء الخبراء وأخذها لا بعين الإعتبار فحسب بل بكل جدية وتنفيذها بالحرف في أحيان كثيرة، نتيجة كونها خلاصة أفكار عقول مجتمعة وهي لا تخطئ بالمطلق أبدا وإن وجدت أخطاء فهي محدودة وممكنة التلافي.

أما في حال اتخاذ سموه القرار الفردي المبني على رؤية مخالفة للرأي المختص ولا تأخذ في الحسبان إلا هواه ونفسيته وحب ممارسة التسلط بفجاجة فهو ما أدى بنا إلى ما وصلنا إليه من أخطاء متراكمة وكارثية. فمتى تساعد الدول صاحبة الرأي والقيادة نفسها بإجراء إصلاحات شاملة وذات معنى ومغزى.. فهي بذلك تساعدنا أكبر وأنفع مساعدة.

 

بإمكانكم أيضا مشاركة مقالاتكم ونشرها على شبكة رصد عبر البريد التالي: [email protected]



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023