تعيش الأحزاب السياسية في مصر حاليًا أجواء من التوتر في ظل التضييقات التي تمارسها السلطة ضدهم بعد رفض العديد من الأحزاب دعوة عبد الفتاح السيسي لتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية.

غضب الأحزاب

اشتكت الأحزاب والمرشحون من التضييق والتعنت من قبل الجهات المختصة لصالح قائمة “في حب مصر”، المدعومة بشكل غير رسمي من النظام.

النظام ينجح في الضغط علي الأحزاب

ونجح النظام في الضغط على الكثير من الأحزاب للانضمام للقائمة؛ حيث تأكدت مشاركة حزب الوفد والمصريين الأحرار في هذه القائمة رغم رفضهم نسبة تمثيل كل حزب.

وأكد اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام للقائمة، أنه تم الاستقرار على أسماء القائمة التي تضم نحو 20 حزبًا وعددًا من الشخصيات العامة.

 وأكد اليزل أن أحزاب الوفد، والمصريين الأحرار ومستقبل وطن حصلوا على مقاعد متساوية في القائمة؛ حيث حصل كل حزب منها على 8 مقاعد.

انسحابات بالجملة

وشهدت قائمة “في حب مصر”، التي يقودها “اللواء سامح سيف اليزل”، المقرر العام للتحالف، انسحابات كبيرة للأحزاب والحركات السياسية؛ بسبب الخلاف على نسب التمثيل؛ حيث اتهمت بعض الرموز السياسية القائمين على التحالف باختيار شخصيات بعينها تحت وصاية أجهزة أمنية.

وكان حزب الحركة الوطنية الذى يترأسه المرشح الرئاسي الهارب أحمد شفيق، أعلن عن انسحابه من قائمة “ف حب مصر” بسبب فشل المفاوضات حول نسبة المقاعد الت سيحصل عليها الحزب، إذ اعترض ممثلو الحركة الوطنية على عدد المقاعد التي خصصها اللواء سيف اليزل.

وأكد الدكتور علاء توفيق، مساعد رئيس حزب الجيل وعضو لجنة الانتخابات بائتلاف الجبهة المصرية، أن الجبهة أنهت المفاوضات نهائيًا دون عودة مع قائمة “في حب مصر”، بناءً على قرار المجلس الرئاسي بالإجماع، وذلك لعدم التزامها بمعايير الاختيار التي تم الاتفاق عليها.

وأضاف توفيق: إن اللجنة التنسيقية لقائمة “في حب مصر” نقضت الاتفاقات المبرمة مع الحزب، معتبرًا ذلك مؤشرًا سلبيًا وخطيرًا على مكونات مجلس النواب.

وتكررت الشكوى نفسها من عدة أحزاب أخرى، أبرزها الوفد والمصريين الأحرار والمؤتمر، إلا أنهم قرروا البقاء في القائمة، مبررين ذلك بضيق الوقت المحدد قبل غلق باب الترشح للانتخابات البرلمانية، مع التركيز على المقاعد الفردية.

وقال الربان عمر صميد، رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب أرسل 8 أسماء لقائمة ف حب مصر، مشيرًا إلى أن القائمة اختارت اسمًا واحدًا فقط حتى هذه اللحظة، وهو نائب رئيس الحزب الدكتور مجدي مرشد على القائمة التي ستنافس بالشرقية.

وكشف طارق الخولي، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة “في حب مصر” عن اللواء سامح سيف اليزل، وهو وحده الذي يقرر نسبة الأحزاب داخل القائمة.

واتهم الدكتور جمال زهران، منسق تحالف العدالة الاجتماعية، اللواء سيف اليزل وقائمة “في حب مصر” بممارسة ضغوط على بعض مرشحي التحالف لاستقطابهم وضمهم لـ”في حب مصر، مشددًا على أن القائمة ترعاها الأجهزة الأمنية.

وجوه “الوطني”

تتصدر قائمة “في حب مصر” عددًا من رجال الحزب الوطني المنحل، الذين يسعون للعودة للبرلمان مرة أخرى من خلال هذه القائمة، بالإضافة إلى أسامة هيكل وزير الإعلام السابق، واللواء سامح سيف اليزال، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم الأسبق، على رأس قائمة القاهرة، ووزير الشباب الأسبق طاهر أبو زيد ومصطفى بكري، والدكتورة لميس جابر.

وشن أمين تنظيم حزب الكرامة عبد العزيز الحسيني، هجومًا على قائمة “في حب مصر”، مؤكدًا أن معظم الأسماء المرشحة في قائمة “في حب مصر” كانت تميل إلى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأشار الحسيني إلى أنّ الدولة لن تقف على الحياد في الانتخابات البرلمانية الحالية.