شهدت مدينة رفح المصرية، صباح اليوم، انفجار مدرعة تابعة لقوات الصاعقة؛ مما أدى لمصرع ضابط ومجند، تبعه خروج حملة أمنية لتمشيط منطقة غرب رفح وملاحقة المتسببين في الانفجار، غير أن حصاد الحملة أسفر عن قصف مدرستي طارق بن زياد ومدرسة الرسم غرب رفح، وحرق منزل المواطن موسى أبو كتيفة، بالإضافة إلى حرق مجموعة من العشش وسيارتين، فضلاً عن الاعتقالات العشوائية في صفوف المواطنين وملاحقة الأهالي.
وعقب انفجار المدرعة تحركت حملة أمنية نحو منطقة غرب رفح، وتم إغلاق كمين الماسورة وفوجئ الأهالي بإطلاق نار عشوائي على كل ما هو متحرك، وسط تحليق طائرات الـ”إف 16″ وتحت غطاء من القصف المدفعي المكثف.
وفي تصريحات لـ”رصد” يصف أحد سكان المنطقة مشهد اليوم قائلاً: “استيقظنا على صوت انفجار ضخم، تبعه أصوات انفجارات أقل حدة، فخرجت فورًا من البيت قبل أن يأتي الجيش وكذلك هرب جميع رجال المنطقة ولم يتبق سوى النساء في المنازل، علمنا بعدها بانفجار المدرعة وأن الانفجارات التي تلتها هي قصف مدفعي على منطقتنا”.
وأضاف: أنا موظف بسيط ولا علاقة لي بأي إرهاب ولكن عشوائية الجيش حولتنا لمطاردين، فما إن يحدث هجوم عليهم يصبوا غضبهم علينا ويعتقلوا من يجدوه أمامهم، هكذا أصبحت حياتنا مطاردات بالنهار وقصفًا باليل.