رأى الكاتب الصحفي، بلال علاء، أن واقعة الفساد المتعلقة بوزارة الزراعة حجم المتورطين فيها كبير وتكشف فساد النظام بأكمله.

وكتب “علاء” منشورا له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، قال فيه: “حتى بمنطق الرغبة في تلميع السيسي كمحارب للفساد، يظل حجم القضية اللي لحد دلوقتي بيقال إن متورط فيها 9 وزراء في عين الحسود، وكمان رئيسي تحرير أكبر جرايد الأجهزة الأمنية، يظل الحجم مذهلا ودليلا على فساد النظام بأكمله أكتر من أي شئ تاني”.

واستدرك قائلا: “لكن في ظل الجنون الحادث، طبيعي نلاقي واحد كان ممكن يطقله عرق، أول امبارح لما حد يقوله إن النظام الحالي عبارة عن مجموعة من الفاسدين والحرامية، هو نفس الشخص اللي بيروج باستماتة دلوقتي لقصة إن السيسي بيحارب الفساد، وهنا السيسي ده مش جاي امبارح، رئيس للمخابرات الحربية، بيحكم البلد من سنتين، ودي تالت حكومة يشكلها، مختارهم واحد واحد، بعد تقارير من كل الأجهزة الأمنية، ويطلع منهم -شوف يا مؤمن- 9 وزراء فاسدين، منهم أحد القيادات الفعلية للنظام زي الزند، وبعد ده كله، يكون عند أحدهم القدرة على التشرمط المجاني لدرجة إنه يلاقي في تفاصيل القضية دليل على رغبة النظام في محاربة الفساد! وليس دليلا على فساد مجمل الطبقة الحاكمة”.

وأضاف “علاء”: “الحقيقة أنا رأيي إن تفاصيل القضية المعلنة، أكبر من إمكانية استخدامها في تلميع السيسي أو ابنه، وإن الخيار الأكثر عقلانية للنظام، إنه يطرمخها على وزير الزراعة لوحده، ومايوسعهاش أكتر من كده، لكن في كل الأحوال، إذا كان ده حجم الفاسدين اللي ممكن التضحية بيهم، فإيه حجم اللي لا يمكن التضحية بيهم لإنه شركا، وإذا كانوا كلهم جم بعد تقارير للأجهزة الأمنية، وكلهم جم في إطار ادعاء الدولة إنها في حرب ضد الإرهاب، ومع ذلك لقوا براح للسرقة والرشوة، فإيه يضمن إن اللي بعدهم هيكونوا غيرهم؟”.

وتابع “علاء” منشوره قائلا: “النظام فاسد وهيظل يفرز فاسدين لإن نمط الحكم ده -العسكري الشمولي غير الخاضع لأي رقابة- ما بيطلعش غيرهم، ولإن الطبقة الحاكمة الواسعة -أي طبقة القريبين من النظام والمرشحين على الدوام ليكونوا جزء من الحكم الفعلي- هي طبقة صاعدة بعرق فسادها وقدرتها على تسليك الأمور بالفلوس والعلاقات”.

واختتم منشوره بقوله: “كل محاولات النظام لادعاء محاربة الفساد حتى لو كانت صادقة على فكرة، وإن كنت مستبعد ده عمرها ما هتكون أكتر من لعبة كراسي موسيقية، بتقوم باستبعاد فاسد لصالح فاسد آخر أكثر تمكنا وقدرة على مراوغة الفجاجة”.