تدفق أعداد كبيرة من المقاتلين الروس على سوريا لم يعد أمرًا مخفيًا، ويتم توزيعهم ما بين مدينة اللاذقية وطرطوس اللتين تقعان على ساحل المتوسط.
وذكر موقع “السورية دوت نت” أن المقاتلين الوافدين حديثًا لا يجدون أي مشكلة في النزول إلى الأسواق المحلية في المدن التي وصلوا إليها، والعديد من الناشطين العلويين المعارضين أكدوا حضور هؤلاء المقاتلين في أسواق اللاذقية؛ حيث يدخلون الأسواق على شكل مجموعات بلباس مدني، إلا أن لغتهم الروسية وأشكالهم واضحة ويمكن تمييزهم بكل سهولة.
وأكد شهود عيان مشاهدتهم في السوق الرئيسية، وسط مدينة اللاذقية، كما تأكد وجود هؤلاء الجنود على الشاطئ الأزرق الواقع شمالي المدينة في منطقة الأبحاث البحرية، وتم إغلاق جزء من المنطقة لحساب هؤلاء المقاتلين.
ويتخذ أيضًا هؤلاء المقاتلون من قرية حميميم المتاخمة لمطار جبلة بيوتًا ومساكن مسبقة الصنع كانت بانتظار الوافدين الجدد من أميركا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” أكدت أن “روسيا لا تنكر، ولا تخفي، تزويدها حكومة نظام الأسد بالسلاح والعتاد الحربي، لمساعدتها في مكافحة الإرهاب”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن نظيره السوري بشار الأسد مستعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، لاقتسام السلطة مع معارضة بناءة.
وأوضحت موسكو أنها لا ترغب في تخلّي الأسد عن السلطة، بعد أن سيطر “تنظيم الدولة” على مناطق كبيرة من سوريا والعراق.