أظهروا تفوقًا دراسيًا ملحوظًا، وعرفوا بدماثة الأخلاق ومساعدة الغير، وصفات أخرى أشتركوا فيها جميعًا، كذلك اشتركوا في حكم اليوم الصادر بالإعدام، بعد أن أحيلت أوراقهم إلى المفتي في قضية قتل حارس عضو اليمين في قضية “الاتحادية” التي كان يحاكم فيها الدكتور محمد مرسي.
قضت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار أسامة عبد الظاهر، رئيس المحكمة، وعضوية كل من طارق خيري ومحمد السيد بالحكم بالإعدام لـ8 وتخفيف الحكم للتاسع، والمؤبد لـ14 آخرين من معارضي حكم العسكر في القضية المعروفة بقتل حارس عضو اليمين في قضية “الاتحادية” التي كان يحاكم فيها الدكتور محمد مرسي والمقيدة برقم 16850 لسنة 2014 مركز المنصورة.
المحكوم عليهم هم:
1- محمد العدوي
طالب بالفرقة الأولى بكلية الآداب، اعتقل يوم 4 مارس وتم إخفاؤه لثمانية أيام، لاقى فيها أشد أنواع التعذيب والتهديد ليعترف بجريمة لم يقم بها، فحٌولت أوراقه على إثرها لمحكمة الجنايات ثم إلى مفتي الجمهورية يوم 9 يوليو.
ويعاني “محمد” من الناسور والفتق السري، وتعنت إدارة سجن طره في إجراء عملية جراحية له، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية.
2- عبدالرحمن عطية
الأول على دفعته بكلية طب الأزهر لمدة 3 سنوات، اعتقل 8 مارس 2014 ليستمر إخفائه القسري لأكثر من أسبوعين لا يعلم أهله مكان احتجازه، واستمر احتجازه أثناء فترة اخفائه بأحد المقرات التابعة لأمن الدولة لأكثر من أسبوعين تعرض خلالها للتعذيب الممنهج والسحل والتعليق والصعق بالكهرباء والتهديد بالأهل كي يعترف بالتهم المجهزة له مسبقا.
قضى “عبدالرحمن” ما يزيد من العام ونصف يتنقل بين السجون دون إبداء أسباب واضحة، فمن طرة إلى المنصورة إلى العقرب ثم المنصورة مرة أخرى ليستقر الآن بسجن استئناف القاهرة بحلوان، حتى تم الحكم عليه اليوم بالإعدام.
3- باسم محسن
مهندس بشركة ERIS التابعة لهيئة السكك الحديدية، اعتقل في الرابع من مارس لعام 2014 وتعرض بعدها للإخفاء القسري لمدة 3 شهور متواصلة ظل محتجزا فيها بسجن العازولي بالإسماعيلية، تعرض فيه لأبشع أنواع التعذيب حتى ترددت شائعات عن وفاته حينذاك.
أحيل بعدها إلى محكمة الجنايات، التي قضت بإحالة أوراقه للمفتي في التاسع من يوليو الماضي، وتم الحكم عليه بالاعدام.
4- محمود وهبة
طالب متفوق بكلية الهندسة قسم الميكانيكا، اعتقل في السادس من مارس 2014 لتنقطع أخباره عن أهله، حتى ظهر بعدها في فيديو بثته وزارة الداخلية أجبر علي الاعتراف فيه بقتل الرقيب “عبد الله المتولي” وقد ظهر عليه آثار التعذيب الشديد، وتم الحكم عليه بالإعدام.
5- أحمد محمود دبور
مهندس تبريد وتكييف.. اعُتقل “أحمد” في الأول من مارس 2014 من مقر عمله وقاموا سرقه محتويات الشركة ومبالغ مالية وسيارتُه الخاصة، ليتعرض بعدها لجريمة الإخفاء القسري عدة أيام لم يتمكن أهله من معرفة مكان احتجازه فيها، ولكنهم علموا بعد ذلك أنه تعرض في تلك الأيام للتعذيب الوحشي لإجباره على الاعتراف بتُهمٍ مُلفقة.
ظهر “أحمد” بعد ذلك في عرض النيابة التي وجهت له تُهم مُلفقة كان أبرزها قتل الحارس، ومن ثم تم حبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيق وترحيله إلي سجن طره، ومن ثم تم إحالته إلي محكمة الجنايات وأخيرًا إحالة أوراقه إلى مُفتي الجمهورية من قبل المُستشار “أسامة عبد الظاهر”، ليحكم عليه بالإعدام اليوم.
6- أيمن محمد أبو القمصان
أب لخمسة أطفال، كان يعمل عضواً في مجلس إدارة إحدى شركات النقل الداخلي في المنصورة، ويُعد العائل الوحيد لأسرته، معروف عنه أنه من البارزين في العمل الخدمي بقريته، وخاصةفي حل مشاكل المواصلات والأنابيب والخبز والنظافة.
تم اختطافه في الـ 2 من مارس 2014 من قِبَل قوات الأمن بمحافظة الدقهلية ظل مختفياً لمدة أسبوع لم يتمكن أهله وذووه من معرفة عنه شيئاً إلا أنه يُعذب في أحد أقبية أمن الدولة لإجباره على الاعتراف بتُهمٍ مُلفقة.
ظهر بعد ذلك في مركز شرطة طلخا ليجد أن اسمه قد ضُم لأسماء المُتهمين في قضية قتل الحارس، رغم أن التُهمة التي وُجهت إليه هي الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون !، ليتم ترحيله بعد ذلك إلي سجن طره لتتم محاكمته علي تلك التُهمة علي مدار عام وأربعة أشهر لينتهي به الأمر مُحالاً إلي المُفتي من قِبل المستشار “أسامة عبد الظاهر” في الـ 9 من يوليو الماضي، حتى تم تخفيف الحكم اليوم إلى المؤبد.
7- إبراهيم عزب
اعتقل في 5 مارس قبل الماضي من شقة أحد أصحابه وتم اخفاؤه قسرياً لآيام تعرض فيها لـ التعذيب الشديد الذى أدى الى كسر أسنانه، وأحد ضلوع صدره، وتمزق وكسر في الساقين ، ثم ظهر بعدها في فيديو نشرته وزارة الداخلية على صفحتها وعبر وسائل الإعلام وقد اعترف تحت التعذيب والتهديد بالقيام بأعمال لم يقم بها. ليحكم عليه بالاعدام اليوم
أكمل سنته الدراسية الأخيرة في محبسه.
8- أحمد الوليد
اختطف أحمد من أحد شوارع مدينة المنصورة في الـ ٦ من مارس لـ عام ٢٠١٤ وتعرض للاخفاء القسري ٥ أيام لقي فيها أشد أنواع العذاب، للاعتراف بـ التهم الموجهة إليه، وقد ظهر بعد ذلك في مقطع فيديو مصور على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية معترفا بالمشاركة في قتل الرقيب “عبدالله متولي” تحت وطأة التعذيب الذي ظهرت آثاره واضحة على وجه أحمد في الفيديو.
أحيلت القضية التي اتهم فيها أحمد الى الجنايات وتوالت الجلسات حتى كانت جلسة الـ ٩ من يوليو والتي قرر فيها المستشار أسامة عبدالظاهر إحالة أوراق الوليد إلى مفتي الجمهورية، واليوم صدر الحكم بالاعدام.
متفوق حرمته القضبان من استلام تكليفه بـ كلية الطب بعد تخرجه بـ امتياز مع مرتبة الشرف .
9- خالد عسكر
سيناريو” خالد عسكر لا يختلف كثيراً عن باقي المتهمين في القضية، فبعد الاعتقال تعرّض للتعذيب والتهديد، ليظهر في أحد الفيديوهات وآثار التعذيب تتجلى عليه يعترف بجريمة لم يقم بها، ثم إحالته لمحكمة الجنايات، فجلسة تلو الأخرى، إلى أن تم تحويل أوراقه للمفتي في جلسة التاسع من يوليو،. حتي حكم عليه بالاعدام