أعلنت السلطات السورية مساء أمس الأحد أنها ألقت القبض على “الوافد أبو طرابة” الذي وصفته بالإرهابي في بلدة المزرعة غرب مدينة السويداء بنحو 12 كلم، وقالت إنه اعترف بمسؤوليته عن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي، وأسفرا عن مقتل 38 شخصًا وإصابة العشرات على طريق ضهر الجبل وقرب المستشفى الوطني في المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن أبو طرابة أقر بأنه لدى مرور موكب الشيخ وحيد البلعوس، المؤلف من عدة سيارات قام ومجموعته بتفجير سيارة مفخخة عن بعد، وأخرى أمام المشفى الوطني بعد نحو ساعتين من التفجير الأول وذلك أثناء تجمع أهالي القتلى والمصابين.
وأضافت الوكالة أن المتهم أقر بتلقيه الدعم من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط؛ الذي ما لبث أن علق على خبر القبض على أبو طرابة في تغريدة على حسابه في تويتر، قائلاً: “إن حبل الكذب قصير.. أبو طرابة هو أبو عدس الدرزي”، في إشارة إلى أنه من صنع المخابرات السورية”.
يذكر أن جنبلاط كان قد ألقى مباشرة باللائمة على النظام السوري في تدبير التفجير وقتل الشيخ البلعوس، الذي كان يعارض نظام الأسد ويرفض تجنيد أبناء الطائفة الدرزية في صفوف الجيش السوري، قائلاً عبر تويتر: “دقت ساعة الفرز والتحية كل التحية لجميع الشهداء والمعتقلين من الشعب السوري الأبي”.
وكان البلعوس يتزعم مجموعة “مشايخ الكرامة” التي تضم رجال دين آخرين وأعيانًا، وهدفها حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع السوري المستمر منذ أكثر من أربع سنوات.
وللبلعوس دور في حل خلافات وقعت بين الدروز وفصائل في المعارضة السورية، خاصة الناشطين في مدينة درعا المجاورة للسويداء، وكان يرفض تجنيد الشباب في الجيش النظامي السوري.
وبعد حادث اغتياله حدث إطلاق كثيف للنيران، وقام عدد من مناصريه بمهاجمة مراكز للشرطة تابعة للنظام.
