قارب العام الدراسي على البدء ولا تزال أوراق المقبولين بمسابقة التربية والتعليم لمَّا تكتمل بعد، بل إن هناك خريجين تم حذفهم من كشوف المقبولين مؤخرًا، على الرغم من إبلاغهم بقبولهم في المسابقة، بعدما كانوا قد انتهوا من تقديم جميع الأوراق الخاصة بالوظيفة.
وإلى جانب التأخر غير المبرر في تعيين المدرسين الجديد، فإن هناك ظاهرة أخرى تؤرق العديد منهم، وهي ظاهرة “التوزيع الجغرافي الغريب”؛ حيث إن العديد ممن أخبروا بقبولهم جاء تعيينهم في محافظة غير محافظتهم رغم حاجة محافظاتهم الأصلية إليهم أن المقبولين ليسوا مقتصرين في كل محافظة على أبنائها فقط بل من جميع أنحاء الجمهورية.
ففي محافظة “أسوان” على سبيل المثال وجد عدد من الخريجين والخريجات من خارج المحافظة أنفسهم وقد تم تعيينهم بأسوان، ومنهم من محافظة سوهاج ومنهم من أتى من الفيوم وآخر من المنوفية وغيرهم الكثير، وقد فوجئوا أيضًا بحذف أسمائهم من الكشوف بعد انتهاء الإجراءات.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد” أبدى عدد من الأهالي والمدرسين اعتراضهم على التوزيع الجعرافي الذي وصفوه بالغريب، وتأخر تعيينهم وتعيين ذويهم رغم بدء اقتراب العام الدراسي.
وأكد أحد الخريجين -ويسكن بمحافظة أسوان-: منذ شهور حدث أن قدمنا جميع الأوراق وقد تم الإمضاء على الأوراق، أي أن جميع الذين تم قبولهم هم بالفعل جاهزون للعمل مع بدء الدراسة، ولكن حدث ما لم نتوقعه، وفوجئنا بإبلاغنا أنه سيتم اعادة إمضاء الورق؛ نظرًا لأن المحافظ لم يكن موجودًا حينها.
وتابع قائلاً: “بعد شهور من تلك المعاناة حصل بعض المقبولين على العقد بالفعل والبعض الآخر من المقبولين مسبقًا قد تم استبعاده، واستمرارًا لمسلسل الإهمال قاموا بتحديد موعد للتدريب الخاص بالمقبولين، وبعدما أتى المقبولون من المحافظات الأخرى إلى أسوان فوجئوا بتأجيل التدريب إلى أول سبتمبر، ثم تم تأجيله ثانية إلى منتصف الشهر، ولم يكن هذا عبئًا فقط على المغتربين منهم”.