أعرب تامر وجيه، الباحث في المبادرة المصرية الشخصية لحقوق الإنسان، عن دهشته من إعلان المهندس نجيب ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم، عن أنه سيطلق اسم “عيلان” الطفل السوري الغريق على الجزيرة التي ينوي شراءها ومنحها للاجئين.

وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “ساويرس النهارده بيعلن إنه مش قادر يستحمل معاناة لاجئي الشعب السوري لدرجة أنه هيعمل لهم دولة من بابها، وده طبعا لأنه زي ما احنا عارفين لا يتحمل إن حد يبات من غير عشا”.

وأضاف “وجيه”: “زي أي مقاول وتاجر، الراجل شايف إن “دولة جديدة” دي عبارة عن “مشروع” زيه زي أي “مشروع: إحنا نشتري حتة أرض، وبعدين ناخد رخصة دولة (زي رخصة البنا كده)، ثم نعمل مناقصة علم ونشيد، ونجيب حكام ومحكومين، وطبعا ساويرس هياخد ترخيص المحمول بتاعها زما ما هو واخد ترخيص محمول كوريا الشمالية، البلد الآسيوي الجميل اللي كلنا بنحب حكامه”.

وتابع ساخرًا: “وبكده ساويرس يبقى بيفتتح مجال جديد في المقاولات، مقاولات الدول، ففيه مقاول هد دول، وده اللي بيمول المتقاتلين بالسلاح اللي بيقطعوا بعض ويقتلوا الناس في الحروب الأهلية الوسخة، وفيه مقاول بناء دول، وده اللي بياخد الأنقاض، أقصد البشر اللي رمتهم الحرب بره بيوتهم، وبيعمل بيهم دولة جديدة يمارس فيها البيزنيس الجميل بتاعه، وطبعا مقاول الهدم ومقاول البناء ممكن قوي يبقوا شخص واحد، عادي يعني”.

وأردف: منذ عام  “قرر نجيب ساويرس إنه يرفد عشرين واحد، أنا من ضمنهم، ويقفل المؤسسة كلها بالضبة والمفتاح بعد ست شهور من فتحها، وده بعد ما كان طلب منهم ابتداءً إنهم يسيبوا شغلاناتهم (كلهم كانوا بيشتغلوا) عشان يؤسسوا مجلة جديدة متخصصة في الصحافة الاستقصائية..ساويرس كان وقتها لسة معين واحد في شركته الأم شغلته رفد الصحفيين في المؤسسات الإعلامية اللي عاملها (اسم الشغلانة طبعا كالعادة إعادة هيكلة المؤسسات)، الواحد ده كان بياخد بتاع نص مجموع مرتبات الناس المرفودة دي كلها”.

وختم: “أما ليه رفد ساويرس الناس بعد ما شغلهم بأقل من ست شهور، فليس هناك سبب مقنع ولا مفهوم، بالنسبة لي على الأقل، غير إن “مزاجه اتغير” زي ما قال واحد من مساعديه، أو إنه اكتشف إن الموضوع “مش جايب همه” اقتصاديا زي ما واحد تاني قال.. فجأة كده الدنيا اتغيرت بعد شهور قليلة من اشتراطه على الغلابة دول ترك شغلاناتهم السابقة”.