تحولت مواقع التواصل الاجتماعي لدى بعض الشباب إلى الاستخدام السيئ والتشهير بالفتيات فيما يعد جرائم أخلاقية؛ حيث يقوم الشباب بنشر صور غير لائقة لفتيات تعرفوا عليهنَّ في الواقع قد يكونون جيرانًا لهم أو من نفس منطقتهم لتتحول بعدها المشكلة من نشر صور على الفيس بوك إلى قتال وصراع بين العائلات يحصد أرواح الأبرياء ويصيب الكثيرين؛ حيث تعتبر العائلات تلك المشاكل جرائم شرف.
واشتعلت في الأشهر الأخيرة في محافظة الفيوم اشتباكات عنيفة بين عائلات بسبب تلك الجرائم أدت إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص بطلقات نارية وإصابة العشرات، في قرية قلمشاة التابعة لمركز إطسا.
وكانت معركة شرسة قد اندلعت بالأسلحة الآلية الأسبوع الماضي، بين عائلتي “أمين” و”الطويل” استمرت الاشتباكات بينهما يومين سقط على إثرها قتيل من عائلة أمين وأصيب أكثر من 15 شخصًا من بينهم أشخاص عاديون ليسوا أطرافًا في الصراع.
وفي مركز إطسا أيضًا تشتعل الخلافات بين عائلتي هديب وعطا بسبب قيام أحد الشباب بنشر صور مخلة لفتاة من العائلة الأخرى ولم ينجح تدخل كبار القرية في نزع فتيل الأزمة بين العائلتين وأبدى أهالي المركز تخوفهم من اشتعال الخلاف بين العائلتين وتحوله إلى اشتباكات مسلحة.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد” أشار أحمد جابر مدرس تربوي بالفيوم إلى أن المشكلة الرئيسية هي عدم مراقبة الأهل لأبنائهم وتحذيرهم من تلك التصرفات، مؤكدًا أن دخول مثل تلك الجرائم على مجتمع الفيوم هو طارئ جديد وتصرفات جديدة على مجتمعنا، وعدم وجود رقابة على الفيس بوك كمواقع تواصل اجتماعي يخلق الكثير من الأزمات والمشاكل بسبب عدم الاستخدام السوي لها.
فيما علق أحمد سلام على تلك الظاهرة، قائلاً “شغل عيال مش متربية وفي الآخر يروح فيه ناس كبيرة”.
وأضاف أحمد السيد: “التربية لها دور أساسي لو في رقابة من الأهل وتعليمهم أصول دينهم مكنتش الأمور وصلت لحد القتل لو الولد يعرف مقولة كما تدين تدان كان ما شوهش صوره بنت وارجع واقول الاهل دورهم اساسي في الموضوع”.
