عقب ثورة يناير وانهيار جهاز أمن الدولة المخابراتي بدأت إسرائيل تشعر بالقلق الشديد، خاصة أن دور أي جهاز أمني بسيناء مرتبط إرتباط كامل بالتنسيقات الأمنية المصرية الإسرائيليه (كامب ديفيد)، فتدخلت إسرائيل استخبارتيا بحالها ومالها.
فكان من المستحيل عودة جهاز أمني نشط مثل أمن الدولة بشكل سريع الي سيناء، فهناك مخاوف اسرائيلية تتلخص في 150 شاب من الجهادية السلفية ومع بعض قبائل البدو (السواركه).
و نذكر بأن إسرائيل هي من بدأت العدوان علي قبائل البدو وقامت باختطاف أفراد من تلك القبائل تحت زريعة دعم ما تصفهم إسرائيل بالمخربين في غزة وفي جنوب إسرائيل.
وهنا ننوه عن أهمية الإرتباط الكامل في النسب لتلك القبائل سواء من تعيش سيناء أو من تعيش في فلسطين المحتلة، فاسرائيل تقتل يوميا من أفراد هذه القبائل سواء في حروب غزة أو في النقب عبر التهجير القسري مختصر ذلك …
إن التوتر بين البدو وإسرائيل موجود قبل ثورة يناير بسنوات، وكما ذكرت هناك مختطفين من القبائل في سجون اسرائيل وهناك دم وثأر، فقد قتلت إسرائيل العديد من أبناء البدو بحجج واهية عبر أبراج المراقبه الحدودية.
من هنا نقول، أن هناك سؤال أمني يخص اسرائيل بامتياز تريد أن تنهي مخاوفها وتأمن حالها مبكرا، فعبر أصابعها الاستخبارتيه في سيناء ومنها الخارجية بمساعدة جهلاء وعملاء من الداخل ..
وتمت عملية هندسة جبهة سيناء للقضاء علي المشاكل التي تزعج إسرائيل، أهمها ملفات قبائل الحدود و منها السواركة كبري القبائل بسيناء وعشرات من شباب الجهادية السلفية..
بالطبع إسرائيل تتحرك منذ اللحظات الأولي للقضاء علي أي خطر قد يهددها مستقبلا، وكذلك القضاء تماما علي أنفاق التهريب وخط الإمداد الي قطاع غزة.
انتبه جيدًا قطع وغلق خط الامداد وغلق الأنفاق مرتبط إرتباط كامل بوجود قبائل البدو وفي القلب منهم عناصر الجهادية السلفية في مناطق سيناء الشرقية.
وبالتالي لن يتم ذلك لإسرائيل الا بالتهجير الجماعي والتفريغ الكامل للمناطق الشرقية من سيناء، تريد أن تقول إسرائيل بشكل واضح لا نريد هؤلاء البدو هنا إذهبوا بهم للجحيم ..
نعود مجددا للسؤال الأمني فبعد إنهيار أمن الدولة النشط وعقب ذلك تدخل اسرائيلي، وتمت بنجاح هندسة جبهة سيناء وبعد الإنهاء تماما علي العملية السياسيه بالقاهرة، ومن ثم الصفقة التي جاءت بالجنرال السيسي تم إستدعاء الجيش بكامل قواته وسلاحه إلى سيناء للإجابه علي مشاكل تخص إسرائيل بامتياز ..
فجميعنا يذكر بيانات شباب الجهادية السلفية التي كانت تؤكد باستمرار عدم مسئوليتها عن أي هجمات ضد قوات الجيش، بل وتحرص علي تأكيد واضح أنها ليس لها نوايا في قتال الجيش، وليس من أهدافها ذلك هنا بدأ الجنرال السيسي حرب طاحنة منذ لحظاتها الأولى، ورفض الجنرال أي حلول سوي الحرب هنا بدأت الأمور تنجر الي توتر واضح بواقع سيناء.
وأصدرت الجهادية السلفية بيان شديد اللهجه مفاداة:”أننا لانريد قتالكم ولا نسعي له ولكن إذا قتلتونا وقتلتم أهالينا سنرد ولن نصمت وهذا ماحدث تباعا”.
هذا مختصر قصة سيناء……….
القصة كلها إسرائيل لاتريد بدو علي حدودها وعلي حدود غزة
ولاتريد تهريب في الانفاق ودعم بالاسلحة والوقود
وهذا مالم تستطيع فعله في عهد مبارك لأ سباب تخص الضغط الشعبي
الذي لم يكن ليسمح بتلك الحرب وقتها
ونجت في استغلال حالة السيسي بنجاح