رأى الإعلامي أحمد منصور، مقدم البرامج الفضائية بـ”الجزيرة”، أن ما أعلنته الحكومة المصرية بشأن اكتشاف أكبر حقل غاز هو مسلسل بيع الوهم للمصريين.
وكتب -في منشور مطول عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”: “يأتي إعلان سلطات الانقلاب في مصر عن اكتشاف ما أطلق عليه أكبر بئر غاز في المتوسط ضمن مسلسل بيع الوهم للمصريين وإلهائهم بالحديث عن مشروع جديد سيغير حياتهم من الضنك إلى النعيم كلما انكشفت فضيحة المشروع السابق”.
وأضاف: “فبعد فضيحة الاكتشاف العظيم لعلاج الإيدز بالكفتة والفشل الكبدي والكلوي الذي أعلن عنه الجنرال عبدالعاطي في حضور كبار جنرالات جيش السيسي وأساتذة الطب الدجالين والفشلة تم الإعلان والترويج لمشروع المليون وحدة سكنية الذي سيغطي حاجة كل باحث عن السكن، وبعدما اتضح أن المشروع فنكوش روَّج له حتى ينسى الشعب المخدوع قصة الكفتة والإيدز تم الإعلان عن المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي سيجذب مئات المليارات وآلاف المستثمرين الذين لن يتركوا عاطلاً في مصر دون عمل، ولما فشل المؤتمر تم إلهاء الشعب في العاصمة الجديدة التي ستكون أكبر عاصمة في العالم”.
وتابع: “ولما اتضح أنها وهْم تم الترويج لقناة السويس الجديدة التي لم تكن سوى تفريعة هناك الكثير مثلها على القناة، وليس أحد بحاجة إليها سوى السيسي، وبعد انكشاف حقيقتها يتم الترويج الآن لبئر الغاز المكتشف أصلاً من العام 2004 دون أن يبحث أحد في حقيقته وأن المستفيد منه هي الشركات التي تنقب والتي باع لها السيسي مصر وسيادتها وليس الشعب المصري ودون أن يسأل أحد عن آبار الغاز الأكثر أهمية والتي توجد داخل المياه الإقليمية المصرية والتي تنازل عنها السيسي لإسرائيل وقبرص واليونان حتى يحصل منهم على شرعية لانقلابه”.
وأردف: “لم أعد أتعجب من ألاعيب السيسي ودجله وخداعه وأكاذيبه على الشعب المصري ولكنني أتعجب من هؤلاء البائسين الذين ينساقون وراء هذه الأكاذيب والأوهام ويصدقونها ويروجون لها، وينتظرون من هذا الدجال القاتل أن يجري خيرٌ على يديه أو يحقق إنجازًا واحدًا ذا قيمة بخلاف المجازر والسجون والمعتقلات والمظالم التي تزداد يومًا بعد يوم”.
واستدرك:” لكن هذا الدجال بائع الوهم لم يحقق ذلك إلا بعدما استخف قومه فأطاعوه واستغفل قيادات الإسلاميين فأمنوه، فمتى يفيق الغافلون؟ ويصحوا النائمون؟ ويوحد الله صفوف المختلفين المتفرقين ويجعل لهم من أمرهم رشدًا؟”.